الفاسيون تفوقوا أداءا وتعادلوا نتيجة إستهل الوداد الفاس مباراته ضاغطا منذ البداية لإرباك حسابات الحسنية التي ظهرت خطوطها بتنظيم كبير، وكان الصراع على خط الوسط هو العنوان الأبرز في الشوط الأول حيث حاول الفريق المحلي وكذا الزوار خلق محاولات عبر الإختراق، لكن اللاعبين سقطوا في فخ التمريرات الخاطئة بإعتبار أن قلة التركيز والتسرع في الأداء ساهم في تضيع كرات سهلة. إستأنف اللقاء في ظل نية كبيرة للاعبي الوداد الفاسي للتسجيل في الوقت الذي ظهرت فيه لمسة المدرب الحداوي الذي برزت مجموعته أكثر تنظيما بغض النظر عن الأخطاء التي إرتكبها قطب دفاع الفريق، قوة الفريق الفاسي ظهرت من خلال الإعتماد على المرتدات الخاطفة التي كان يقودها اللاعب يوسف أنور من الجهة اليسرى والتي خلقت مشاكل للزورار الذين لولا تواجد اللاعب لعبيدي في الرواق الأيمن لتعقدت أمورهم كثيرا منذ الشوط الأول. المحليون تحصلوا على فرصة حقيقية للتسجيل عن طريق اللاعب وادوش في د35 بعد تمريرة محكمة من اللاعب أيت لعريف، لكن المهاجم سدد لتمر الكرة محادية للقائم الأيسر للحارس الأحمدي ،وعاد ذات اللاعب ليضيع في حدود د45 فرصة إفتتاح التسجيل بعدما تلاعب بالحارس لكن كرته أبعدها اللاعب لعبيدي، من جانبه أخذ لمنور البادرة وسدد بقوة قبيل إنتهاء الجولة الأولى، لكن كرته ردها القائم الأيمن، في ظل تراجع كلي للاعبي الحسنية وعدم قدرتهم على التقدم للأمام. مع إنطلاق الشوط الثاني إنخفض إيقاع الفريقين وظهر العياء على اللاعبين ما جعل المدربين الحداوي ومديح يقدمان على إجراء تغييرات لإعطاء روح جديدة على تركيبتهما، ورغم المجهودات الفردية التي حاول أن يقوم بها لاعبو خط الهجوم لخلق الفارق، إلا أن الحال ظل على ما هو عليه ولم يتغير أي شيء، علما أن أصحاب الأرض وعلى عكس الجولة الأولى إستغلوا بشكل جيد تسربات المدافع مراد فلاح من الجهة اليمنى والذي تلاعب وفعل ما أراد من جهته ومد وادوش بكرات ملمترية لم يستغلها أحسن إستغلال في ظل الحراسة التي ضربت على اللاعب من قبل عزالدين حيسا. من جانب الزوار وبعدما وجدوا صعوبات في الوصول إلى مرمى البورقادي جنحوا إلى الإعتماد على ضربات الأخطاء الثابتة التي كان من ورائها البيساطي وكذا ضربات الزوايا، لكنها لم تسفر بدورها عن أي جديد في ظل إستماثة العناصر الفاسية ورغبتها الأكيدة في مواصلة التفوق الذي رسمته منذ البداية على مستوى الأداء.. ولم يسعف الحظ الفريق المحلي مع قرب نهاية النزال برغم ضغطه وبحثه المستميث عن التسجيل في المباراة التي قادها بإقتدار كبير الحكم الشاب زوراق.