بركات القواس فيربيك لست أدري ما الذي تنتظره جامعة الكرة كي تقيل وتنهي فضيحة إسمها «فان دام» المدربين الذي يأكل الغلة ويسب الملة نهارا جهارا وعلى عينيك يا إبن عدي، دون أن يحرك لا علي ولا عالم ولا حتى أكرم ساكنا لتغيير هذا المنكر الهولندي الذي طحن الجميع في طاحونته.. فيربيك لم تكفه كل الشطحات السابقة، ولم يكتف بتخراج العينين فيما مضى من مناسبات وتمادى هذه المرة في استفزاز شعب بأكمله، بتبريده الماء فركابي جمهور الفريق الوطني وتأكيده عبر ما تدوول من قصاصات على كون الطوسي سيعود مغبونا من بلاد الأبارتايد كما عاد قبله غيرتس خائبا من بلاد بانغو. نحن هنا أمام واحدة من جوج»، إما أن فيرييك يمسك الجامعة من يدها التي تؤلمها وأن الرجل محصن بالفعل والقول بعقد هلامي وفولاذي يعطيه كامل الصلاحيات ويستمد منه قوته في المضي قدما بتهوره وتصريحاته المثيرة وأفعاله الشاذة عن نص العقل والمنطق، أو أنه يمسك بالفعل زلة على أحدهم ممن تعاقدوا معه ذات يوم وقدموه في جبة المشرف العام على كل المنتخبات الوطنية قبل أن يتحول لمقيم عام لا يختلف عما كان يفعله غيوم وليوطي في فترة إستعمار هذا البلد الأمين. أن يسب فيربيك الولي العلمي أو أن يضرب حمد الله أو أن يتمادى في إذلال لاعب الوداد لكحل، وبعدها يلوي ذراع فريق إسمه المغرب الفاسي كي لا يسمح لبامعمر بالتواجد معه في لقاء النهائي، وحتى أن يطرد الوركة طردا تعسفيا، كل هذا قد نغمض عليه العين ونقول أنه كل شاة من الممكن أن تعلق من الكراع الذي يليق بها. لكن أن يصل الوضع بفيربيك وبوقاحته وحتى صلافته إن جاز وصف القدح التعبير الأنسب من قافية العرب لمثل هذا التعدي الصريح على قيم الأخلاق والضيافة، ويصل للمنتخب الوطني الذي يمثل لنا جميعا ما يمثله دون أن يتحرك الذين يعتبر فيربيك أجيرا عندهم وليس العكس لوضح حد لهذه المهزلة فهذا ما لا ينبغي السكوت عليه. أثرنا وذكرنا معالي الوزير بأن وضع فيربيك هو أفظع من وضع غيرتس، وعقد فيربيك أشد كارثية من ضرائب غيرتس، وعلى أن غض الطرف على الهولندي بعد قيام القيامة على البلجيكي، كل هذا أمر غير مقبول بل وغير عادل وينبغي تذكير المؤمنين الذين تنفع معهم الذكرى.. فيربيك تكهن بأن يجمع الطوسي «قلوعو» مبكرا وأن يفشل الفريق الوطني في الكان فشلا ذريعا، ودخل فيما لا يعتبر من اختصاصه، إلا إذا كان الرجل يتوفر على عقد نجهل عنه نحن الكثير يتيح له الدخول بصباطه متى شاء وأنى شاء، فهذا أمر مختلف وينبغي توضيحه، قلت كل هذا يفرض فرضا وليس سنة تحريك كل المياه الراكدة تحت هذا الملف الذي على ما يبدو لن ينتهي قبل أن يحمض ليمونه الهولندي ويصيب الجميع بعسر الهضم. أن يرحل الطوسي ويتبعه كل قواسة العالم ليدخل فرن جنوب إفريقيا وهو الذي لا يتقاضى سوى 38 مليون سنتيم صافية بكل جحيم الحساب الذي سينتظره بعد العودة، في وقت ينعم فيربيك بأعلى تقاعد في العالم براتب خيالي يفوق بل يضاعف ما يناله الطوسي دون حسيب ولا رقيب ودون أن يستطيع واحد منا إنهاء هذه المهزلة التعاقدية، فهذا ظلم ما بعده ظلم إن لم نسميه ضعفا وعجزا مزمنا عن تدبير هذه الحصلة التي تورطنا فيها بالإسمنت المسلح.. لنجعل من قضية فيربيك قضية كرامة قبل كل شيء، ولنتوحد ولو لمرة واحدة في وضع نقطة نهاية لهذا الشريط الهزلي المسيء ليس للجامعة فحسب، بل لكل المغاربة باعتبار السكوت على منكر منكر أكبر منه وباعتبار أن الإبقاء على فيربيك سيشكل سابقة تعطي الشرعية لأكثر من فيربيك لاحق كي يمد رجليه داخل منتخباتنا أكثر مما يليق بهم. وقبل كل هذا نجح فيربيك بزرقة عينيه التي تسقط الزرزور، في إلحاق الأذى بالطوسي في أول خرجاته أمام أنغولا ولو يفلح في تأكيد حكاية تقواسه هاته كي يصيب عرين الفريق الوطني بالخراب، حينها لن ينفع البكاء على لبن الخريف الذي ضاع في جنوب إفريقيا كما لن تفلح حكاية تكذيب الساحر، حيث أتى والمنجم ولو كان هولنديا..