كسر المنتخب الوطني لعنة الأصفار التي لازمته أمام أوكرانيا و كشف عن ردة فعل محمودة أمام سلوفاكيا بتسجيل هدفين ابقياه في النسق الإيجابي للنتائج وكما توقعنا بعد تعقب تحليل ودية أوكرانيا فقد عاد رونار لجادة الصواب واعتمد الشاكلة الموضوعية و العودة لنفس النسق الكلاسيكي المعروف عنه من خلال الدفع بلاعبين في العمق الدفاعي و مثلهما في الارتكاز ليجلس داكوسطا و يتقمص حكيمي دوره الاعتيادي بالريال و لو بديلا هذه المرة لنبيل درار. و خلافا للمباراة الاولى التي كثرت فيها الالتحامات فقد كانت مرونة و سلاسة أداء المنتخب السلوفاكي احد اسباب إتاحة الفرصة أمام العناصر الوطنية لاظهار كافة مقوماتها و اللعب باريحية أكبر. ولئن كان الهدف من هذه المباراة البحث عن النحاعة الهجومية و الفعالية الغائبة فإن هدفا اخر كان يهم رونار و هو السيطرة على الكرة وامتلاكها أكثر من المنافس الأمر الذي أظهرته اولى وقائع المواجهة من خلال بسط السيطرة وخنق المنافس في مساحات خلفية و تنويع البناء مع تسجيل ملاحظة همت نشاطا مكثفا لحكيمي على حساب منديل. و حين يكون فريق بحاجة لهدف و يتأخر هذا الهدف من أجل أن يتحرر من الشك فإن هذا الضغط بدأ تأثيره واضحا على العناصر الوطنية التي ضاعت عليها فرص بالجملة. و لم يكن هدف سلوفاكيا الذي جاء معاكسا للسير العام للمباراة لينال من اصرار الأسود على كسر لعنة الاستعصاء و الذي سيتوج اخيرا عن طريق البديل الكعبي و الذي من ثاني لمسة له أكد أنه ثعلب على مستوى التموقع و شم الأهداف كما يقولون في لغة الكرة. و يظل الأهم في المواجهة هو الوصول لمرمى المنافس في أكثر من مرة بواسطة البناء مثل ما حدث مع زياش و حكيمي حارث وحتى بوصوفة أو التسديد مثل كرة داكوسطا. كما أظهرت المواجهة أن حكيمي يكون أفضل على الرواق الأيمن و هنا سيزداد الحرج بعودة درار لأن دوره تقلص بعد انتقاله الجبهة اليسرى. و توج بلهندة حضوره الموقف في المباراة بهدف ثاني أنصف اجتهاده و معه توج أفضلية الأسود لنكون بصدد ردة فعل قوية بعد استقبال الهدف و هو معطى مهم. أداء أفضل من الودية الأولى و مرونة كبيرة على مستوى تغيير النهج الخططي ابرز مكاسب المواجهة