لم يتأخر رد عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على زميله في الحزب محمد يتيم، الذي يحمل حقيبة التشغيل والإدماج المهني في حكومة سعد الدين العثماني، بعدما صرح في برنامج في "قفص الإتهام" بُث يوم أمس الجمعة، بالقول " ما قاله سعد الدين العثماني صحيح، بأن الامانة العامة وافقت على مشاركة الإتحاد الإشتراك في الحكومة، ومن تكلم بغير هذا، لم يكن حاضرا أو جاء متأخرا". وقال حامي الدين: "لكن في انتظار التقييم الجماعي داخل المؤسسات، والذي بات يفرض استعجاليته بإلحاح، فإني أؤكد بهذه المناسبة أني حضرت جميع اجتماعات الأمانة العامة وحضرت جميع النقاشات المتعلقة بدخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، وأعيد التأكيد من جديد على ما قلته سابقا من أن الأمانة العامة لم تعترض على قرار اتخذ في مكان آخر".
وأضاف القيادي في حزب العدالة والتنمية، في رده على تصريح يتيم، بأنه "لم يلتزم بمقتضيات البلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة التي أكدت على "الحرص الكبير لأعضاء الأمانة العامة على تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر والبنَّاء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب"، والذي أقر بوجود "تقييمات مختلفة حول تشكيل الحكومة".
وعن إعتذار يتيم عن ماصرح به في البرنامج الإذاعي، الذي إعتبره حامي الدين "رجوعا للصواب ولبلاغ الأمانة العامة القاضي ب "ضرورة امتلاك قراءة جماعية هادئة للمرحلة وبلورة رؤية مستقبلية لمواجهة استحقاقاتها وتحدياتها"، وفِي هذا "السياق لا مناص من تنظيم حوار داخلي في أقرب الآجال لتقييم المرحلة ومناقشة تداعياتها وعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحسم في الخلافات الموجودة داخل الأمانة العامة، ولا مجال لفرض الأمر الواقع بواسطة روايات وتقييمات شخصية".