في أول خروج صحافي لها بعد منعها من طرف سلطات الانقلاب المصرية من دخول مصر، أكدت الصحافية والناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان أنها منعت من طرف سلطة الانقلاب من دخول مصر وتم ترحيلها فور وصولها إلى مطار القاهرة حيث أجبرت على المغادرة في اتجاه بلادها اليمين. وقالت في تصريح هاتفي لقناة "الجزيرة مباشر" أن أمن المطار جردها من جواز سفرها وعادت إلى اليمن من دونه، متسائلة "أنا لم آت إلى القاهرة حاملة معي مدفعًا أو دبابة، فلماذا يخافون من دخولي؟"، وزادت "منعي من دخول مصر يؤكد أن لدى الانقلابيين ما يخافون منه ويخشون فضحه". وأكدت الشابة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام على أن الانقلابيين في مصر "لن يستطيعوا مهما عتموا ومهما منعوا النشطاء والحقوقيين من دخول مصر إنجاح انلاقبهم"، مشددة على أن الانقلابيين "لن يستطيعوا حجب الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان في مصر للشرعية ولحرية الشعب المصري كله ما دام هذا الشعب مستمر في صموده". ونبهت كرمان، في اتصال هاتفي للقناة القطرية، إلى أن ما يحدث في مصر منذ بداية يوليوز الماضي من انقلاب العسكري "هو انقضاض صريح على ثورة 25 يناير ومكتسباتها"، مضيفة أن تلك الثورة "هي المستهدفة وليس الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين فقط". وخاطبت توكل كرمان انقلابيي مصر بالقول "لقد كشفتم عن وجههكم القبيح وانفضح أمركم للجميع في الداخل والخارج"، ومضت تقول "الشباب وكل الشعب المصري الذي خرج بكل ميادين مصر وشوارعها سيستمرون في صمودهم ونضالهم مهما طال الزمن حتى يستعيدوا ثورتهم وشرعيتهم وديمقراطيتهم كاملة غير منقوصة". وناشدت الناشطة اليمنية كل أحرار العالم أن يضعوا عمليات التضييق على الحريات والانقضاض على الشرعية في مصر تحت المجهر أمام شعوبهم لأن هناك مجازر حقيقة في مصر تطال خصوصا الحريات التي ضحى من أجلها شباب مصر بأرواحهم في ثورة 25 يناير".