مغتصب ينال 10 سنوات سجنا

أثار النائب الأول للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، بوشعيب الماحي، وقائع الفيديو الصادم لمحاولة اغتصاب فتاة قاصر بإقليم الرحامنة، والذي صدم الرأي العام الوطني بعبارة #واش_معندكش_اختك، وذلك أثناء مناقشة ملف مماثل، يتعلق بهتك عرض فتاة ومحاولة اغتصابها بالقوة، بتت فيه غرفة الجنايات الابتدائية يوم أول أمس.
وبعد تلاوة قرار الإحالة، اعتبر ممثل النيابة العامة أن وقائع ملف المتابعة، حسب ما يستفاد من محاضر الضابطة القضائية، تشبه إلى حد كبير فيديو "مفترس فتاة الرحامنة"، غير أن وقائع النازلة الأولى والتي تعود إلى أزيد من شهرين، لم يتم تصويرها بالصوت والصورة، ونشرها على شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، على غرار جريمة جماعة "أيت حمو" نواحي مراكش.
والتمس الوكيل العام للملك خلال جلسة المحاكمة، حرمان المتهم الذي مثل أمامها في حالة اعتقال، من ظروف التخفيف، والحكم عليه بعقوبة لا تقل عن 20 سنة سجنا نافذا، نظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليه، والمتمثلة في الاختطاف ومحاولة اغتصاب فتاة تحت التهديد باستعمال سيف، بالإضافة إلى ضرب وجرح شخص آخر تسبب له في أضرار جسدية بليغة، إلا أنه قدم تنازلا سلمه محامي المتهم للهيئة خلال جلسة المحاكمة.
المتهم كان قد اعترض طريق الضحية ذات صباح، حوالي الساعة السابعة، عندما كانت عائدة من العمل إلى المنزل، حيث تشتغل خادمة في قاعة لتنظيم الأعراس والحفلات. وحاول سرقتها في البداية، وعندما قاومته جرها عنوة مسافة 200 متر تقريبا، وأدخلها إلى مقبرة في شارع "هارون الرشيد"، وشرع يجردها من ملابسها بالقوة، ويقوم بلمسها في مفاتنها الأنثوية، ويمد يده لأجزاء حساسة من جسدها.
وأضافت الضحية أن المتهم سلب منها هاتفها النقال ومبلغ ألف درهم، قبل أن يمزق ثيابها وملابسها الداخلية، عندما كانت تقاومه، ثم عرضها للضرب والجرح على وجهها.
وأدانت المتهم ب10 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، أو تعويضها بالإكراه البدني، وتحميله مصاريف الصائر في الحد الأدنى.