وصف الصحافي والكاتب السوداني، طلحة موسى جبريل، مدينة شفشاونبالمدينة الذكية جدا، مؤكدا بأنها "المدينة الأولى التي زارها بعد قدومه للمغرب، والسبب كان هو الجوع". وفي رحلة بوح، عاد جِبْرِيل إلى أيام المغرب الأولى، وبالضبط إلى تفاصيل أول زيارة له لمدينة شفشاون، والتي كانت بدعوة من زميله مصطفى العلمي، أثناء دراسته الجامعية بعد قدومه من السودان، رفقة مجموعة من الطلبة السودانيين، حيث لا عائلة لهم ولا وطن". وأضاف طلحة جبريل، خلال كلمة له ألقاها بمناسبة إفتتاح فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى الوطني لفن الكاريكاتير والإعلام، اليوم السبت، أنه "اكتشف في هذه المدينة أشياء كثيرة جدا، وهو ما دونه في كتاب عنونه ب"أيام الرباط الأولى"، مضيفا: "سعيد بتواجدي بمدينة الشاون..ومبتهج بوجودي بين ثلة من الإعلاميين والكاريكاتوريين". وفي تعريفه للعمل الصحافي، استدل طلحة جبريل، الذي كان من الشخصيات الإعلامية المكرمة في الدورة العاشرة للملتقى الوطني لفن الكاركاتير والإعلام، مقولة للراحل الحسن الثاني، أثناء لقاء معه، والتي قال فيها: "لا يوجد سؤال محرج بل هناك إجابة محرجة"، بمعنى أن صاحب القرار هو الذي يقرر ما يقدم. وشدد جِبْرِيل على أن الصحافي "هو ناقل معلومة، وموجوب عليه نقلها بحياد وموضوعية ودقة ونزاهة"، قبل أن يضيف: "الصحافي من الضروري أن تكون لديه علاقات طيبة مع جميع صناع القرار لأنهم المصدر الأساسي للمعلومات". وفي معرض حديثه عن الشبكات الإجتماعية، يرى الصحافي والكاتب السوداني، أن "من يعتقد بأنها يمكن أن تلغي دور الإعلام التقليدي فهو خاطئ"، معتبرا أن "الشبكات الاجتماعية على المدى البعيد ستؤدي إلى تراجع الوعي لأنها تنشر أمورا غير موثقة". ورد جبريل على الذين يعتقدون بأن الصحافة الورقية في طريق الاندثار، بالقول "إنه بعد انتشار الشبكات الإجتماعية زادت مبيعات الصحف الورقية، خصوصا في أمريكا وبريطانيا والدول الإسكندنافية، وهذا دليل في حد ذاته على أن الصحافة التي تبحث عن الحقيقة هي التي ستبقى، على عكس الشبكات الإجتماعية"، على حد قوله.