شارك وفد مغربي برئاسة وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون في الجزائر، في الاجتماع الوزاري الثالث للمالية والاستثمار، لدول الجوار 5+5. وتطرق هذا الاجتماع إلى أهمية تحسين مناخ الأعمال في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، لمزيد من جاذبية الاستثمار. وشكل الاجتماع فرصة أيضا لوزراء المالية في ضفتي “بحر الحضارات” لدراسة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، المتعلقة بالمالية والاستثمار. ونوقشت بشكل مكثف ثلاثة مواضيع تتعلق بتبادل المعلومات الجمركية، والسياسة الضريبية الجاذبة للاستثمار دون أضرار، والجوانب المالية الاستثمارية المتعلقة بتغير المناخ والتحول الطاقي، إضافة إلى فرص وتحديات التكنولوجيا المالية. ويتوقع أن تختتم أشغال اجتماع وزراء المالية للدول المغاربية والضفة الشمالية الغربية للبحر الأبيض المتوسط، بإصدار بيان ختامي حول الرؤية المشتركة للتحديات والفرص في القضايا المطروحة. وشهد حوار 5 + 5، الضام منذ إطلاقه عام 1990 في العاصمة الإيطالية روما، المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ومن شمال الضفة المتوسطية فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ومالطا والبرتغال (الأخيرة رغم أنها غير متوسطية)، زخما جديدا كما يظهر ذلك من خلال مختلف فروعه خاصة المالية منها، الذي تم إقراره في 2015. وقد أتاح الجانب المالي لمنتدى الحوار 5+5 حتى الآن تنظيم اجتماعين وزاريين على التوالي في باريس في يناير 2017 و في فاليتا المالطية في أبريل 2017. الوفد المغربي الذي حل بالجزائر، ضم أيضا مديرة الخزينة والمالية الخارجية فوزية زعبول، ومدير تنشيط الشبكة في المديرية العامة للضرائب محمد منشود، ومدير الدراسات والتعاون الدولي في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة شفيق الصلوح، ومن إدارة الميزانية عبد السلام جوريو، كما كان حاضرا مع المشاركين المغاربة سفير المغرب في الجزائر لحسن عبد الخالق.