فيديو: يونس ميموني أحيا سكان مدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، موسم “سيدي بوعراقية” الذي يشارك في إحيائه طلبة المدارس العتيقة وكذا فرق فولكرولية متنوعة تجوب أحياء المدينة احتفاءا بالولي الصالح محمد الحاج البقالي، الذي عرف عنه قيادته للمقاومين في وجه الغزاة البرلتغاليين والإنجليز والإسبان قبل أزيد من 3 قرون. المشاركون في الموسم انطلقوا ابتداءا من ساحة الأمم وسط المدينة تجاه ضريح البقالي الأشهر على الإطلاق في مدينة البوغاز، وذلك في طقوس اختير لها يوم السابع الذي يتلو ذكرى المولد النبوي، حيث يخرج تلاميذ “المسيد” مشهرين ألواحهم القرءانية في طليعة الموكب. وتعود قصة بوعراقية بحسب بعض المصادر إلى نهاية القرن السابع عشر ميلادي، حينما كانت مدينة طنجة تحت احتلال قوى أوربية مختلفة، ليقرر السلطان المولى إسماعيل الدعوة إلى الجهاد لطرد المحتل الإنجليزي، الذي تسلمها من يد البرتغاليين. وسجل بوعراقية وهو رجل علم وفقه إسمه ضمن أبرز من تطوعوا للجهاد في هذه المرحلة محمد البقالي، الذي انضم إلى جيش الريف المرابط قبالة أسوار المدينة، حيث تمت محاصرتها، فيما تكلف بوعراقية بالرفع من عزيمة المجاهدين وتذكبرهم بأمجاد أسلافهم. وأمام صمود المغاربة اضطر الإنجليز إلى الإستسلام والرحيل عن المدينة التي عادت إلى حضن الوطن وذلك سنة 1684 ميلادية، فيما تخلد إسم الفقيه فيما بعد، وسمي ببوعراقية نسبة إلى عمامة خضراء كان يحرص على ارتدائها وكانت مشهورة لدى أهل العراق.