وصف سعيد عويطى، البطل الأولمبي المغربي في ألعاب القوى، وصاحب عدد من الإنجازات التاريخية، وضعية الأبطال الرياضيين السابقين المغاربة، خاصة في ألعاب القوى، بالصعبة، منتقدا المقاربة التي تنهجها الجهات المسؤولة في التعاطي مع وضعياتهم الاجتماعية والمالية. وفي حوار له مع صحيفة “اخبار اليوم” في عدد نهاية الأسبوع، قال عويطة، إن جزء مهم من مسؤولية ما آلت إليه أوضاع عدد من الرياضيين المغارب السابقين، يرجع بالأساس إلى المسؤولين الرياضيين، ” أعتقد أننا لو كنا نتوفر على الرجل المناسب في المكان المناسب في مجال الرياضة لكانت الأمور أفضل، هناك بعض الرياضات التي يسيرها أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة”. وكشف عويطة، أن تفشي ظاهرتي الزبونية والمحسوبية، حالا دون توزيع عادل للمستفيدين، ” أنا بدوري رغم حصولي على كل تلك الألقاب إلا أن المغرب لم يعطني شيئا، فلو لم أعرف كيف أسير أموري، لتعرضت أنا أيضا لمشاكل حقيقية، لكنني درست في نهاية مساري، وطورت نفسي لكي أواجه هذه التحديات”. حامل ذهبية أولمبياد ” لوس أنجلس” سنة 1984، اعتبر أن عجز المسؤولين الحكوميين والقائمين على الشأن الرياضي في تأمين مستقبل الرياضيين من الدرجة الأولى، والذين أعطوا الشيء الكثير للرياضة المغربية، يعتبر مشكلا حقيقيا ليس فقط للحاضر ولكن لمستقبل الرياضية أيضا، “فهو واقع لا يشجع الأجيال الصاعدة على احتراف الرياضة”. كما دعا البطل العالمي المغربي، جميع الممارسين المغاربة، خاصة في ألعاب القوى، إلى المزاوجة بين المسار الرياضي والعلمي، وعدم الارتهان فقط بمجال واحد، تحسبا لأي فشل رياضي محتمل. ووجه عويطة نداءه أيضا لوزارة الشباب والرياضة، لضرورة وضع برنامج جديد مشابه لذلك الذي تعرفه مدارس عالمية رائدة، والذي يزاوج بين الرياضة والتكون العلمي والأكاديمي، “ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلا، ليست هناك نوادي رياضية، بل هناك نوادي دراسية”، يقول عويطة.