بعدما انفردت «أخبار اليوم» بنشر تفاصيل تقرير أعدته منظمتان سويسريتان حول الآثار البيئية للنشاط الصناعي المرتبط بالفوسفاط في المغرب، وحرصت هذه الجريدة على القيام بدورها الإعلامي دون زيادة أو نقصان في هذا الموضوع، أصرّ بعض «المكلفين بمهمة» على ممارسة هوايتهم مقحمين «أخبار اليوم» في سخرتهم الرخيصة. أحد الذين نجحوا بالفعل في إقامة «نموذج اقتصادي جديد» في المجال الإعلامي، يقوم على الكتابة تحت الطلب، نشر مادة مطولة حول الموضوع، لكن المثير هو إصراره على إقحام اسم «أخبار اليوم» والصحافي الذي كتب تقريرها حول الدراسة، باعتباره يشتغل إلى جانب «لوبي دولي».. تبارك الله! تتبعنا النقطة التي أُقحِمنا فيها، وتواصلنا مع عضو فريق البحث السويسري، «مارك إيمانويل»، الذي قال هؤلاء الكتبة إنه صرح لهم بأن تسريب ما وقع حصلت من خلاله «أخبار اليوم» على التقرير الذي انفردت بنشره، لنكتشف أن التسريب الحقيقي هو الذي هم عملية تواصل بين الفريق السويسري ومؤسسة مغربية مسؤولة كنا نربأ بها عن «لعب الدراري هذا». كتبة التقرير الذي يزعم الرد على التقرير السويسري، عادوا ليعدلوا مقالهم بعد ثلاثة أيام من نشره، وهي خطوة محمودة. ومثلما توقف اشتغالنا على هذا الموضوع عند دورنا الإعلامي المهني، نقول لمحترفي السخرة إن «أخبار اليوم» ليست حائطا قصيرا، وننصحهم ب«اللعب» بعيدا عن ساحتها..