أحيا سكان مدينة طنجة، اليوم الاثنين، موسم "سيدي بوعراقية" الذي يشارك في إحيائه طلبة المدارس العتيقة وكذا فرق فولكرولية متنوعة تجوب أحياء المدينة احتفاءا بالولي الصالح محمد الحاج البقالي، الذي كان مقاوما البرلتغاليين والإنجليز والإسبان قبل أزيد من 3 قرون. ويتجه المشاركون في هذا التقليد نحو ضريح البقالي وذلك في يوم السابع الذي يتلو ذكرى المولد النبوي، إذ يخرج تلاميذ "المدارس العتيقة (المسيد)" رافعين ألواحهم القرءانية في مقدمة الموكب. وتحضر في طقوس الموسم “الذبيحة”، فيما رصدت كاميرا “اليوم24″ طقوس رقص و”تحيار” قال عنها البعض إنها غريبة عن الطقوس المعهودة. وتعود قصة بوعراقية إلى نهاية القرن السابع عشر ميلادي، حينما كانت مدينة طنجة تحت احتلال قوى أوربية مختلفة، ليقرر السلطان المولى إسماعيل الدعوة إلى الجهاد لطرد المحتل الإنجليزي، الذي تسلمها من يد البرتغاليين وتطوع بوعراقية (نسبة للعمامة الخضراء ذات الأصل العراقي) واسمه محمد البقالي، وهو رجل علم وتطوع للمقاومة.