قضت غرفة الجنايات، التابعة لمحكمة الاستئناف في طنجة، أول أمس الأربعاء، حكما ب20 سنة سجنا نافذا في حق بارون مخدرات، بتهمة محاولة القتل العمد، وتكوين عصابة إجرامية، والمشاركة في جريمة الضرب باستعمال السلاح، والتزوير في محضر عمومي، على خلفية الاعتداء على مفتش شرطة. واستمعت المحكمة إلى “ع.ز”، الملقب ب”بنجبلي”، القاطن في حي المصلى، إذ أنكر محاولة قتله لشرطي، ومحاولة تزويره في محضر عمومي، فيما كشفت هيأة المحكمة مصدر سياراته الفارهة، التي كان يأتي بها من أحد تجار المخدرات، فضلا عن خريطة توزيعه للمخدرات في مدينة طنجة، وطريقة عمله، حيث كان يقوم بالاعتماد على شخصين، أحدهما يشتغل في الصباح، والآخر في المساء. وتعود فصول هذه القضية إلى شهر أكتوبر من عام 2018، عندما نصبت عناصر الشرطة، كمينا ل”بنجبلي”، كان رفقة متهمين آخرين على متن سيارة فاخرة في حي “البساتين”، للقبض على المتهمين، بعدما تلقت العناصر الأمنية إخبارية تفيد على أن هناك أشخاصا يقومون بترويج المخدرات القوية. وخلال محاولة توقيفهم من قبل العناصر الأمنية، قام بنجبلي بالاعتداء على مفتش شرطة عبر دهسه بسيارة، ومحاولة المرور فوق جسمه للإجهاز عليه. وسبق لاستئنافية طنجة أن أجلت النظر في ملف “ع.ز” بارون المخدرات، المتابع بمحاولة القتل العمد لمفتش شرطة، يعمل في المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بعد تعذر حضور أحد الأطراف المشتكية. وكان بنجبلي قد أدين ابتدائيا ب10 سنوات سجنا نافذا، في شهر ماي الماضي، في ملف آخر يتعلق بالإتجار في المخدرات القوية، حيث كان يشكل 16 مذكرة بحث على الصعيد الوطني لتورطه في قضايا الاتجار في المخدرات. واعتقلت مصالح الشرطة القضائية لطنجة، في فبراير الماضي، "بنجبلي" في ضواحي تطوان، وعثرت بحوزته على 28 كيلوغراما من مخدر الكوكايين، و310 غرامات من الهيروين و890 من قرص اكستازي، و1080 مخدر من نوع “ريفوتريل”، إضافة إلى أسلحة بيضاء، وهواتف محمولة، ولوحات ترقيم للسيارات مزورة، وأقنعة، وخصلات شعر مزورة كان يستعملها المتهم لتمويه عناصر الأمن.