بعد ثلاثة أيام من مقتل مغربي، في قصف قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر لأحد المساجد في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، استكملت السلطات المغربية، إجراءات تنقيل جثة القتيل إلى أرض الوطن. وقالت مصادر ليبية ل”اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، إن الإجراءات الإدارية الخاصة بتنقيل جثة المغربي عبد الحق شقرون من ليبيا إلى المغرب، تم الانتهاء منها، اليوم، وأنه من المنتظر أن ترحل، مساء اليوم، من مطار معيتيقة الدولي. ورغم اتخاذ قرار الترحيل، اليوم، إلا أن ذات المصادر لم تستبعد أن يتم تأخر موعد الترحيل من مطار معيتيقة لمطار قرطاجبتونس، ما قد يؤثر على موعد نقل الجثة من تونس للمغرب، لتنتظر أول رحلة قادمة للدار البيضاء، غدا الأربعاء. يشار إلى أنه منذ اندلاع الثورة الليبية، توقفت الرحلات المباشرة من ليبيا إلى المغرب، وأصبح لزاما على كل ليبي يرغب في السفر للمغرب المرور عبر مطارات تونس. يذكر أنه بعد سقوط قتيل مغربي ضحية قصف قوات تابعة للجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، أحد مساجد العاصمة طرابلس، أعلنت القنصلية المغربية في تونس، أول أمس الأحد، دخولها على الخط. وأوضحت القنصلية أنه تم فتح قنوات التواصل مع السلطات الليبية، للتعرف على ملابسات الحادث، ونتائج تحقيقاتها حوله، وكذا التواصل مع مصالح الخارجية بالرباط، للتعرف على أسرة الفقيد، ونقل جثمانه إلى أرض الوطن ليوارى الثرى. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبي، فوزي أونيس، قد قال في تصريحات، أدلى بها، إن المواطن المغربي قتل، بسبب قصف من قوات حفتر، استهدف مسجدا مجاورا لمطار معيتيقة الدولي، حيث كان المصلون يستعدون للخروج، وهو القصف الذي خلف، كذلك، إصابة ثلاث أشخاص آخرين. وفي ذات السياق، أدانت بعثة الأممالمتحدة بشدة القصف العشوائي، الذي استهدف منطقتي سوق الجمعة، وأبو سليم في محيط مطار معيتيقة، ما أدى إلى سقوط قتيل، ووقوع إصابات بين المدنيين.