أعلنت هيئة الدفاع عن معتقلي جرادة، عن رفضها التخابر مع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات في المدينة المنجمية، بسبب ما قالت إنه إجراءات استثنائية فرضتها إدارة سجن بركان، ما أغضب مندوبية السجون وإعادة الإدماج، متهمة "جهات معلومة" بخدمة أجندات مشبوهة، للإيقاع بين إدارة السجن والمحامين. وقالت هيئة دفاع معتقلي جرادة في بلاغ لها أصدرته ليلة أمس الخميس، أنها تفاجأت أمس "بممارسات وخروقات مخالفة للقانون من طرف إدارة السجن ببركان، التي أرادت أن تفرض علينا إجراءات جديدة وغير مفهومة عكس ما هو جاري به العمل ومتعارف عليه، تؤكد بما لا يدع أي مجالا للشك أننا أمام ملف استثنائي بكل المقاييس". وأوضحت الهيئة أنها رفضت التخابر مع مؤازريها تحت هذه الإجراءات، مسجلة انسحابها من داخل إدارة السجن "دفاعا عن دولة الحق والقانون، وحق الدفاع ورسالته المقدسة من أي مساس أو إهانة أو شطط في استعمال السلطة". من جانبها، أصدرت إدارة السجن المحلي بركان 2، توضيحات قالت فيها إن ستة محامين من هيأة الدفاع عن معتقلي الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة، حيث طالب هؤلاء المحامون بالتخابر مع سبعة من موكليهم دفعة واحدة وداخل نفس القاعة، وهو ما يتعارض مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف إدارة المؤسسة لمحاربة منع انتشار فيروس كورونا بين النزلاء. وأوضحت المؤسسة أن المدير قام باستقبال المحامين ومحاولة التوضيح لهم بأن المخابرة بالشكل الذي يطلبونه تشكل خطرا عليهم وعلى موكليهم وعلى أمن وسلامة المؤسسة بالكامل، غير أنهم أصروا على موقفهم.