بعد تأكيد القضاء الإسباني لخبر استدعاء إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، يسعى دفاع ضحايا التعذيب على يد غالي، بضمان عدم فراره من العدالة. وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الأربعاء، أن دفاع فاضل أبريكة، المنشق عن الجبهة الانفصالية، والذي تقدم بشكاية، يتهم فيها غالي بالتعذيب، طالب بإصدار قرار يمنع غالي من مغادرة التراب الإسباني إلى حين مثوله أمام القضاء. وتأتي هذه المطالبة، بعد أسبوع من إعلان متحدث باسم المحكمة الإسبانية العلياّ، الجمعة الماضي، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي نقل إلى العلاج في البلاد، والمرفوعة بحقه دعوى بتهمة "التعذيب"، استدعي للمثول في الأول من يونيو أمام القضاء الإسباني. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم المحكمة، التي تتخذ مقرا لها في مدريد، إن إبراهيم غالي "استدعي للمثول في الأول من يونيو"، منهيا بذلك غموضا استمر أياما. ومن المنتظر الاستماع إلى زعيم الجبهة، الذي تولى أمانتها العامة، عام 2016، بخصوص شكوى "التعذيب"، التي رفعها فاضل ألريكة، المنشق عن الجبهة، والحاصل على الجنسية الإسبانية، إذ سبق للقضاء الإسباني أن طالب بحضور غالي عام 2016 في دعوى أخرى رفعتها ضده جمعية صحراوية. وبحسب المتحدث الرسمي باسم المحكمة الإسبانية العليا، فإن الشرطة تحققت من هوية الشخص، الذي تم إدخاله إلى مستشفى في لوغرونيو، شمال البلاد، وتأكدت أنه إبراهيم غالي. وكانت مجلة "جون أفريك" الفرنسية الأسبوعية قد أكدت أن زعيم الجبهة الانفصالية، أودع، بشكل عاجل، في 21 أبريل الماضي، مستشفى في لوغرونيو تحت اسم جزائري مستعار، وهو ما أثار غضب المغرب، وخلف أزمة بين البلدين، لم تتمكن تصريحات الحكومة الإسبانية بتأكيدها أن استقبال غالي تم "لأسباب إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج الطبي"، من إخمادها.