في الوقت الذي نفى رئيس المهمة الاستطلاعية حول بريد المغرب، إدريس عدوي الصقلي، ما نشر بخصوص تعثر عمل لجنة المهمة الاستطلاعية ل"بريد المغرب"، يؤكد فيديو لمحمد بنعطية، نائب حزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماع لجنة مراقبة المالية العمومية، امتناع "بريد بنك" عن تزويد لجنة المهمة الاستطلاعية بالمعطيات اللازمة؛ وهو "ما أدى إلى توقيف ذلك"، بحسب البرلماني. وقال بنعطية: "في المهمة الاستطلاعية لبريد بنك، وعندما طالبنا مسؤولي المؤسسة بتقرير المفتشية العامة، رفضوا تمكيننا من التقارير للاطلاع عليها، بداعي وجود قانون يمنعهم من ذلك"، مشددا على أن الرقابة ينبغي أن تكون في "كل شيء". وأضاف بنعطية: "فأوقفنا ذلك. لم نحصل على تقرير المفتشية، ولا على تقرير مؤسسة البريد، فكيف ستكون هذه الرقابة، أو المهمة الاستطلاعية، ولاحظنا بعض الأمور، وقلنا ما شاء الله"، وهو الأمر الذي يتعارض مع ما ورد في بيان الحقيقة الذي وقعه الصقلي. وسجل بنعطية أن هذه الواقعة تؤكد أهمية نشر تقارير المفتشية العامة، حيث قال: "ينبغي أن تنشر كباقي تقارير المجلس الأعلى للحسابات، التي تقوم بدور مهم". وجاء في بيان رئيس المهمة الاستطلاعية أنه "مع تقدم أشغال المهمة الاستطلاعية، تمت المطالبة بمجموعة من الوثائق والمعطيات، سواء من الشركة الأم أو من الفروع التابعة، منها ما توصلنا به فعلا، بما فيها الوثائق المتعلقة ببريد بنك، ومنها ما يوجد في طور الإعداد من قبل المدير العام لمجموعة بريد المغرب". وأضاف البيان أن "الغاية من تقديم هذه التوضيحات، هو التأكيد على تجاوب السادة المديرين العامين بمجموعة بريد المغرب مع طلبات المعلومات المرتبطة بالمهمة الاستطلاعية، وأن أعضاء المهمة الاستطلاعية يواصلون عملهم الاستطلاعي بكل جدية ومسؤولية"، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع ما جاء على لسان برلماني "البام".