أكادير- سعيد أبدرار تسبب التحاق برلماني "البام" السابق محمد أبودرار، بالاتحاد الاشتراكي كمنسق جهوي بكلميم، في رحيل ما تبقى من أعضاء الاتحاد بسبب مشكل التزكيات والاتهامات ب"الانفرادية" في تعيين المرشحين جهوياً وإقليمياً، دون تنسيق مع القواعد المحلية للحزب. واختار أعضاء المكتب المحلي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي إفني، تجميد العمل مع محمد أبودرار المنسق الجهوي للحزب، بسبب ما أسموه إقصاء التنظيم الحزبي المحلي من عملية التنسيق والاستعداد للانتخابات المقبلة وإقصاء القياديين المحليين، مع تسجيل عدد من الممارسات التي تتنافى مع المقاربة التشاركية والديمقراطية الداخلية للحزب، وتحميل الكاتب الأول مسؤولية ما وقع ويقع للحزب من تراجعات، في إشارة منهم إلى تعيين لشكر للبرلماني أبودرار كاتباً جهوياً لحزب الاتحاد الاشتراكي بجهة كلميم وادنون. وتسبب سوء تدبير المرحلة من طرف أبودرار في انسحاب عدد من الأسماء الوازنة في العمل السياسي للاتحاد بإقليم سيدي إفني، حيث قالت لطيفة الوحداني المستقيلة بدورها من عضوية الحزب وكافة هياكله التنظيمية في اتصال لها ب"اليوم"24 ، بأن استقالتها جاءت نتيجة لتراجع الحزب عن التزاماته تجاه مناضليه وهيمنة أصحاب المال على هياكل الحزب بمنطقة سيدي إفني، مشيرة في حديثها للموقع إلى أن الأحداث الأخيرة التي عرفها التنظيم الحزبي المذكور تسببت في رحيل ما تبقى من أعضاء المكاتب المحلية صوب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار. وقالت الوحداني بأن المنسق الجهوي للحزب بكلميم وادنون، لم يقم بأي تنسيق مع القواعد المحلية، حيث اختار أن يشرف بنفسه على تزكية أشخاص غرباء عن الحزب دون الرجوع تنظيمياً للتشاور مع من سبقوه للوردة وأفنوا حياتهم في النضال دفاعا عن الحزب ومبادئه منذ ما يزيد عن عشرين سنة، ويعرفون عن قرب أبرز الدوائر الانتخابية التي يمكن أن تنقذ ماء وجه الاتحاد في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خصوصاً بعد الترحال السياسي الذي عرفته أغلب المكاتب المحلية بكلميم بعد استقالة بلفقيه وتزكيته من طرف الأصالة والمعاصرة. واستغربت الوحداني في حديثها ل"اليوم24″ من تخلي الحزب عنها في هاته الظرفية بالذات، ونحن على بعد أيام من الحملة الانتخابية، في الوقت الذي كانت قد تلقت عروضاً وإغراءات عديدة نظير تخليها عن الوردة في وقت سابق، مقابل التحاقها بأحزاب وطنية أخرى، وهو ما لم تقدم عليه نتيجة لتمسكها بمبادئ الحزب وتاريخه النضالي بسيدي إفني .