حجز الوداد الرياضي مكانا له في نصف نهائي كأس العرش، جراء انتصاره بهدفين نظيفين على غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، في الديربي رقم 14، الذي أجري بملعب العربي الزوالي بالدار البيضاء، لحساب ربع نهائي الكأس الفضية. وبدأت المباراة متكافئة بين الفريقين منذ صافرة الحكم جلال جيد، حيث حاول كل طرف الوصول إلى الشباك بغية افتتاح التهديف، لتسيير اللقاء في باقي دقائقه بالكيفية التي يريدها كل واحد منهما، وكذا للاقتراب من المرور إلى المربع الذهبي. واستطاع الوداد الرياضي افتتاح التهديف منذ الدقيقة التاسعة عن طريق اللاعب يحيى عطية الله، مستغلا الخروج الخاطئ للحارس غابا مرباح، الذي عوض أنس الزنيتي المتواجد في الاحتياط، تقدم جعل لاعبي الرجاء يندفعون أكثر بغية إدراك التعادل، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص التي أتيحت لهم. ولم يرق أداء اللاعبين لمستوى التطلعات، جراء غياب الجماهير، وكذا كون أن اللقاء يأتي بعد نهاية الموسم الرياضي، ما جعل العياء يتسرب للعديد من لاعبي الفريقين، علما أن المحاولات التي سنحت للطرفين لم تكن بالخطورة التي بإمكانها منح لأحدهما الهدف الأول. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من زيارة الشباك، سواء من جانب الرجاء الذي يبحث عن التعادل، أو الوداد الطامح إلى إضافة الهدف الثاني لحسم النتيجة لصالحه والتأهل إلى نصف النهائي، لتتواصل المباراة في دقائقها الأخيرة دون أي تغيير في عداد النتيجة، ما جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم الفريق الأحمر بهدف نظيف على النسور. وبحث الرجاء عن التعادل مع بداية الجولة الثانية، إلا أن الوقوف الجيد للاعبي الوداد الرياضي وحارسه رضا التكناوتي، حال دون وصوله إلى الشباك، فيما ظل رفاق أشرف داري يناورون بين الفينة والأخرى، سعيا منهم لمباغتة غريمهم بهدف ثانٍ يحسمون به النتيجة، ويقتربون أكثر من بلوغ نصف النهائي. وتمكن الوداد الرياضي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 61 بفضل اللاعب زهير المترجي، من ضربة حرة مباشرة بتسديدة لم تترك أية فرصة للحارس غايا مرباح للتصدي، ليجد لاعبو الرجاء أنفسهم أمام تقليص الفارق، بعدما كانوا يبحثون عن التعادل، ما جعل مهمتهم تتعقد أكثر في ظل تراجع المستوى وتسرب العياء، ليستنجد بذلك لمباركي بحميد أحداد والهبطي، لعلهما يتمكنان من تغيير عداد النتيجة. وكاد الرجاء أن يقلص الفارق عن طريق محمد الناهيري ومحسن متولي، لولا التدخلات الجيدة للحارس رضا التكناوتي، الذي تمكن من صد كل الكرات التي اتجهت نحوه، محافظا على نظافة شباكه ومبقيا على فارق الهدفين، فيما عاد الوداد للالتزام الدفاعي بعد تسجيله للهدف الثاني، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق. وواصل التكناوتي تألقه في التصديات، مانعا بذلك الرجاء من تقليص الفارق، فيما ظل الوداد يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، إلى حين صافرة الحكم جلال جيد، التي أنهت المباراة بانتصار الوداد بهدفين نظيفين، تأهل على إثرهما إلى نصف النهائي لمواجهة الفتح الرياضي، الذي حجز مسبقا مكانا له في المربع الذهبي، على حساب الاتحاد الرياضي التوركي بثلاثة أهداف لهدف.