منذ 6 أشهر يعيش مركز تصفية الكلي بالمستشفى الإقليمي سيدي قاسم وضعا مأساويا بسبب غياب طبيب مختص في تصفية الدم. العشرات من مرضى القصور الكلوي الذي يستفيدون من خدمات المركز مجانا باتوا يخضعون لعمليات تصفية الدم دون إشراف طبيب مختص، ودون تتبع وإجراء تحاليل، ما يهدد حياتهم بل أدى ذلك إلى وفيات في صفوفهم قد تكون نتيجة عدم تتبع حالتهم. ويشتكي المرضى والمشرفون على المركز من الاستهانة بحياة مرضى القصور الكلوي في المدينة، مايضطر بعضهم إلى التوجه إلى القطاع الخاص الذي يكلف حوالي 700 درهم لكل حصة رغم أن أغلبهم يعيشون حالة هشاشة. وحسب عبد اللطيف الهاشمي رئيس جمعية الحمد للقصور الكلوي التي تشرف على تسيير المركز، فإن وزارة الصحة كانت توفر طبيبتين متخصصتين، في تصفية الدم للعمل في المركز، ولكنهما غادرتا في يونيو 2022، ولم يتم تعويضهما إلى اليوم. وأمام هذه الوضعية واصل المركز تقديم خدماته بدون أي طبيب مختص. فقط بجهود الممرضين والممرضات. يقول الهاشمي إن مرض القصور الكلوي وتصفية الدم "يتطلب مراقبة طبيب مختص" مضيفا "هناك مرضى يجرون عمليات تصفية الدم مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع وهم في حاجة لتتبع وإجراء تحاليل ولكن في غياب الطبيب فإن عملية التصفية تتم دون أي تتبع منذ 6 أشهر". أدى هذا الوضع إلى وفيات في صفوف المرضى، يقول الهامشي "تأسفنا لأن 6 مرضى كانوا يستفيدون من خدمات المركز توفوا مؤخرا ولم نعرف سبب ذلك، قد يكون بسبب عدم وجود متابعة لحالتهم". تتولى جمعية "الحمد" تدبير مركز القصور الكلوي بالمستشفى الإقليمي سيدي قاسم مجانا لفائدة المرضى. يقول الهاشمي إن المركز الجديد الذي أنشأ في 2021 داخل المستشفى مكن من استيعاب 80 مريضا يوميا، ما قلص عدد المرضى في لائحة الانتظار، وذلك بعد النقص الذي واجه مركز سابقا طاقته الاستيعابية كانت ضعيفة. ويعتبر إنشاء هذا المركز بمساعدة من المحسنين ودعم من الجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فاتحة خير على المرضى في المنطقة، لكن غياب الطبيب المختص يفاقم المشاكل الصحية للمرضى. الجمعية راسلت وزارة الصحة وطرقت أبواب السلطات لكن دون مجيب؟