قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، إن « من يدفع ثمن هذه الأوضاع المتدهورة هي الشعوب، وبأن الضحية الأكبر لذلك، هو الشعب الفلسطيني ». وأوضح العلمي في اجتماع قمة رؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن « أصل معضلات المنطقة هو القضية الفلسطينية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني »، مؤكدا أن « مُؤَدَّى ذلك أن المدخل إلى تسوية مشكلات المنطقة، هو وقف الحرب في غزة أساسا، وهي أولوية عاجلة ». وشدد العلمي أن « وقف الحرب في غزة مدخل إلى أفق سياسي كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة، وجوهره حل الدولتين، بما يقطع الطريق على التطرف، وعلى استغلال النزاعات من أجل مصالح قُطْرية، وبما يفتح الطريق للتعايش والتعاون والتنمية المشتركة، وتوجيه مُقَدَّرَات وثروات المنطقة نحو التنمية والازدهار والحياة الكريمة ». وتحدث رئيس مجلس النواب، عن « حجم التحديات والمعضلات التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية، والأوضاع الدولية المفتوحة على كل التداعيات والاحتمالات المقلقة ». وأضاف المتحدث، « بعد أن ساد الاعتقاد بأن العالم ولج عهدا جديدا من التعايش، وأنه ودع الحرب الباردة والثنائية القطبية، وأن منطقتنا المتوسطية باتت على أعتاب سلام تاريخي مع مؤتمر مدريد، واتفاقات أوسلو، عاد منطق الحرب، وأساليب العنف والعنف المضاد، وطفت على السطح الضغائن كاتمة الصورة، للأسف، لتجثم على شرق المتوسط، عاصفة بكل مكاسب السلم والتفاوض والحوار ». ويرى العلمي، أنه « دون تمكين الشعب الفلسطيني بقيادة مؤسساته المعترف بها دوليا من حقوقه المشروعة في الاستقلال وبناء دولته الوطنية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، فإن المنطقة ستظل رهينة العنف والتعصب والتشدد وعدم الاستقرار »، مشددا على أنه « مخطئ من يعتقد أن التداعيات الاستراتيجية والاقتصادية ستظل حبيسة المنطقة، فالأمر يتعلق بإقليم، بمثابة شريان من شرايين الاقتصاد العالمي بثرواته الاستراتيجية وموقعه وممراته البحرية، مما يجعل استقرار المنطقة يرهن إلى حد كبير الاستقرار الاقتصادي العالمي ».