أكد إدريس الأزمي الإدريسي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب يعيش اليوم مرحلة تعافٍ حقيقية بعد التراجع الكبير الذي شهده في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، مبرزاً أن "العدالة والتنمية" أضحى مطلوباً وملزماً بالقيام بواجباته بفضل رصيده في التدبير والشفافية والأداء المالي. وقال الأزمي خلال مشاركته في ندوة بعنوان « حزب العدالة والتنمية وسؤال المستقبل؟ »، اليوم السبت، إن الحزب يتوفر على كفاءات أثبتت حضورها في مختلف المواقع التي تقلدتها، مضيفاً: « أعضاء الحزب حيثما وُضعوا تجدهم يجتهدون ويبذلون الجهد دفاعاً عن مصالح الوطن ». وأشار إلى أن الحزب الذي تراجع من 125 مقعداً نيابياً إلى 13 فقط، ومن إدارة جهتين ومدن كبرى إلى لا شيء، تمكن من استعادة نشاطه استناداً إلى مرجعيته ومؤسساته وبعده النضالي، « ولو لم تكن له هذه الأسس لكان محكوماً عليه بالفناء بالمنطق المادي »، على حد قوله. وشدد الأزمي على أن سر استمرار الحزب يكمن في التشبث بمرجعيته الإسلامية، والاقتراب من الشعب المغربي والدفاع عن قضاياه الحيوية، إلى جانب الديمقراطية الداخلية والعمل المؤسساتي الجاد. وأوضح أن وزراء الحزب ورؤساء جماعاته كانوا في مستوى المسؤولية، ما يعزز مصداقية النموذج الذي يقدمه الحزب في التدبير العمومي. ودعا الأزمي إلى إعادة الاعتبار للسياسة باعتبارها فعلاً ميدانياً وتواصلياً مباشراً مع المواطنين، قائلاً: « الحكومة ليست فقط قرارات تقنية أو اختباء وراء الشاشة، بل هي تواصل ومحاسبة وإحساس بمعاناة المواطن ».