اقترب الجيش الملكي من بلوغ الدور الموالي، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على ريال بانغول الغامبي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، لحساب ذهاب الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا. ودخل الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدها، بغية حسم الانتصار في حالة التقدم، للاقتراب من التأهل للدور التمهيدي الثاني المؤهل لدور المجموعات، في الوقت الذي حاول لاعبو ريال بانغول مباغثة الخصم بهدف ضد مجريات اللعب، في مواجهة تعرف حضورا جماهيريا غفيرا. وتمكن الجيش الملكي من افتتاح التهديف في الدقيقة 28 عن طريق اللاعب يوسف الفحلي، ليجد ريال بانغول نفسه مطالبا بإحراز التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، قبل موقعة الإياب، التي ستلعب هي الأخرى على أرضية الملعب الأولمبي، بالعاصمة المغربية الرباط، بعد رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اعتماد ملعب « الاستقلال » بمدينة باكاو الغامبية، لعدم استيفائه المعايير المطلوبة لاحتضان المباريات القارية، وهو ما دفع النادي الغامبي إلى الاتفاق مع النادي العسكري على نقل المواجهة إلى الرباط. وحاول ريال بانغول إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، في الوقت الذي لم يفلح الجيش الملكي في إضافة الهدف الثاني، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم العساكر بهدف نظيف، علما أن رفاق ربيع حريمات سيواجهون في الدور التمهيدي الثاني المؤهل لدور المجموعات، في حالة تأهله، الفائز من مباراة الهلال الليبي، وحوريا كوناكري الغيني. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع عسكري، بحثا عن الهدف الثاني لتأمين الانتصار، قبل موقعة الإياب، مقابل دفاع غامبي لتحصين الدفاع، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إيجاد الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك أحمد رضا التكناوتي، لإحراز التعادل، ومن ثم البحث عن هدف الفوز، وهو ما لم يتمكن منه، في ظل غياب النجاعة الهحومية. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بحثا عن التعادل من طرف ريال بانغول، ولإضافة الهدف الثاني من قبل الجيش الملكي، وهو ما تمكن منه في الوقت بدل الضائع، عن طريق اللاعب إبريما جاطا بالخطأ في مرماه، لتنتهي المباراة بانتصار العساكر بهدفين نظيفين على الفريق الغامبي، مقتربا بذلك من بلوغ الدور التمهيدي الثاني المؤهل لدور المجموعات.