تحت شعار تحقيق الانتصار الأول، التقى الفتح الرباطي ضيفه وجاره اتحاد تواركة ضمن افتتاح مباريات الجولة الثالثة للبطولة الاحترافية في موسمها الجديد، وذلك على الملعب البلدي بالقنيطرة. انطلقت المباراة على وقع صراع وسط الميدان وقلة الهجمات السانحة للتهديف، فانتظرنا سبع دقائق حتى تظهر أولى المحاولات الخطيرة من قبل الفتح عبر مهاجمه أيوب مولوعة الذي قام بكل شيء غير أن تسديدته اصطدمت بالقائم. رد التوركيين كان قويا، انسل الجناح يونس دحماني ليوقع مدافع الفتح في المحظور والحكمة بشرى كربوبي تعلن عن ضربة جزاء في الدقيقة 10 انبرى لها بنجاح دحماني معلنا عن تقدم فريق اتحاد تواركة في مجريات اللقاء. لم يتأخر رد الفتح كثيرا، واصل المهاجم مولوعة إزعاجه للدفاع التوركي، وقام بمجهود فردي ختمه بتسديدة محكمة هزم معها الحارس المجرب عبد الرحمان الحواصلي معلنا عن عودة الفتح الرباطي للمباراة بإحراز هدف التعادل. لم تحمل باقي دقائق النصف الأول أي جديد على مستوى النتيجة، لترسل الحكمة اللاعبين إلى غرفة الملابس على وقع التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة. انطلق الشوط الثاني وانطلقت معه مساعي الفريقين لإحراز الهدف الثاني والتقدم في النتيجة، وكاد اتحاد تواركة أن يبلغ ذلك برأسية المهاجم ياسين بامو، غير أن الحارس طه بنغوزيل تصدى لها ببراعة. حاول الاتحاد مجددا في الدقيقة 70 غير أن رأسية المدافع يوسف قجعي مرت محادية للمرمى، وفي الجهة المقابلة اعتمد الفتح على ثلاثي المقدمة صلاح الدين بن يشو، على الحراق، والهداف أيوب مولوعة، وكاد أن يصل إلى الشباك غير ما مرة. ضغط الفتح الرباطي بكل أوراقه الهجومية خلال المنعطف الأخير للمقابلة، غير أن محاولاته لم تأت بجديد، بسبب تألق الحارس التوركي أحيانا، والتسرع والافتقاد للتركيز في أحيان أخرى. لتنتهي المباراة على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله، ويفشل بذلك الفريقان في تحقيق الانتصار الأول خلال هذا الموسم، حيث وصل اتحاد تواركة لنقطته الثالثة إثر تعادله الثالث تواليا، بينما حقق الفتح نقطته الأولى خلال هذا الموسم بعد هزيمتين أمام الرجاء والنادي المكناسي.