افتتح حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الجمعة، مؤتمره الوطني الثاني لمنظمة شباب الحزب بكلمة لقيادته الجماعية، ألقاها المهدي بنسعيد، جدد فيها التأكيد على أن فلسطين قضية وطنية وليست مجرد ملف خارجي، مشدداً على أن لا مستقبل للديمقراطية في المنطقة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ورحبت قيادة الحزب بالوفود الأجنبية المشاركة من عدة دول إفريقية وعربية وأوروبية، معتبرة حضورها رسالة قوية على أهمية التعاون جنوب–جنوب ووحدة الشعوب في مواجهة التحديات المشتركة، كما أبرزت أن قضايا الشباب اليوم باتت شأناً كونياً يتجاوز الحدود الوطنية ويلتقي حول قيم الحرية والعدالة الاجتماعية. وفي كلمتها، شددت قيادة الحزب على أن المؤتمر لا يجب أن يتحول إلى ساحة للتنافس حول المواقع التنظيمية، بل محطة للتفكير السياسي الجاد حول القضايا التي تهم الشباب المغربي، وعلى رأسها التشغيل والتعليم والصحة والكرامة. وأكدت أن الحزب ينظر إلى احتجاجات الشباب في الواقع ومواقع التواصل باعتبارها نداءً صادقاً من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة، وليس تهديداً. كما أبرزت أن الحزب، عبر إعادة هيكلة منظمته الشبابية وطنياً وجهوياً وإقليمياً، سيتعامل مع هذه المطالب بمنطق الإصغاء والمسؤولية، مؤكداً أن المغرب يتوفر على الإمكانيات والطاقات لتجاوز التحديات شرط إشراك الشباب في القرار السياسي والاقتصادي والثقافي. واعتبرت الكلمة أن المؤتمر رسالة أمل تعكس قدرة الجيل الجديد على تحويل الغضب إلى اقتراحات، والاحتجاج إلى مشاريع، واليأس إلى فعل جماعي منظم، مؤكدة أن الشباب ليسوا فقط طاقة للاحتجاج بل قوة للبناء والتغيير، وخاتمة بالدعوة إلى حزب قريب من الناس وصادق في خطابه.