أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية للجالية الفرنسية (RTBF) أن المغرب فرض نفسه ك"فاعل رئيسي في كرة القدم العالمية، ويبرز ك"أمة ذات طموحات متزايدة"، وذلك بعد تتويجه بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي. وأضافت الوسيلة الإعلامية البلجيكية، على موقعها الإلكتروني، أن هذا اللقب العالمي "يشكل إنجازا كبيرا لبلد يرسخ، سنة بعد أخرى، مكانته كفاعل رئيسي في كرة القدم العالمية، وطموحاته تزداد بشكل طبيعي". وأضافت القناة البلجيكية أن "المرتبة الرابعة التي حققها المغرب في كأس العالم 2022 بقطر لم تكن مجرد صدفة عابرة، فكرة القدم المغربية تواصل تألقها على جميع المستويات وتبدو مستعدة للمستقبل"، مشيرة إلى أن المغرب أكد هذا المسار بعد إحرازه الميدالية البرونزية "التاريخية" في أولمبياد باريس 2024، قبل أن يتوج بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة. ولاحظت القناة أن أشبال الأطلس قدموا "مسارا مثاليا في الشيلي، ما يبرهن على أن تتويجهم لم يكن وليد الصدفة". وأضافت أن كرة القدم المغربية "تعيش دون شك مرحلة ازدهار وتبدو جاهزة للاستحقاقات المقبلة"، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 التي سيخوضها الأسود على أرضهم ابتداء من 21 دجنبر القادم. وخلص المنبر الإعلامي البلجيكي إلى أن "المغرب، الذي ضمن بالفعل تأهله إلى كأس العالم 2026، يمكنه أن ينظر إلى المستقبل بتفاؤل ويستعد بحماس لتنظيم كأس العالم 2030 التي سيحتضنها بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وفي السياق ذاته، خصصت اليومية الروسية "كومسومولسكايا برافدا"، أمس الاثنين، تحليلا معمقا لفوز المنتخب المغربي التاريخي في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، التي أقيمت بالشيلي. وسلط المقال الضوء على عشرة عوامل حاسمة وراء هذا الإنجاز المذهل لأشبال الأطلس، الذين نجحوا في الجمع بين "أسلوب لعب ممتع وانضباط تكتيكي وشخصية قوية خلال المباريات الحاسمة". وأبرزت الصحيفة أن "النجاعة الهجومية الاستثنائية" لأشبال الأطلس كانت من ركائز هذا النجاح، مشيرة إلى أن المغرب، رغم عدم سيطرته على الاستحواذ، عرف كيف يستغل فرصه، كما في المباراة النهائية التي سجل فيها هدفين من أصل تسع تسديدات بفضل تألق ياسر الزبيري، صاحب الثنائية (الدقيقتان 12 و29). ومن بين مفاتيح النجاح أيضا، تضيف اليومية الروسية، "الصلابة الدفاعية والحارس المتألق"، موضحة أن المنتخب المغربي استقبل خمسة أهداف فقط خلال ست مباريات. كما توقفت "كومسومولسكايا برافدا" عند المرونة التكتيكية التي أبان عنها الطاقم التقني المغربي، والذي "أظهر قدرة كبيرة على التكيف مع خصومه". أما العامل الرابع فيكمن، بحسب الصحيفة، في الأداء الحاسم للثنائي زبيري-معما، الذي شكل "الركيزة الأساسية للفعالية الهجومية للفريق". وأشارت أيضا إلى الدور الكبير الذي لعبه البدلاء "الذين كثيرا ما غيروا مجريات المباريات"، مبرزة أنه في مواجهة الولاياتالمتحدة، قاد دخول إلياس بومسعودي في الدقيقة 78 إلى تمريرة حاسمة سجل منها ياسين جسيم الهدف في الدقيقة 87. وأضافت اليومية الروسية أن "النجاح في ركلات الترجيح أمام فرنسا" عزز ثقة أشبال الأطلس قبل النهائي، مشيدة بقدرة المنتخب المغربي "على افتكاك الأخطاء واستثمارها بذكاء". وأشادت وسائل الإعلام الروسية والأذربيجانية بالتتويج التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، عقب فوزه على نظيره الأرجنتيني (2-0) في نهائي كأس العالم التي أقيمت في الشيلي. وفي روسيا، اعتبرت الصحيفة الرقمية "غازيتا.رو" أن أشبال المدرب محمد وهبي "صنعوا المفاجأة بعد تفوقهم على المنتخب الأرجنتيني، المتوج ست مرات بلقب هذه الفئة". وذكرت وسيلة الإعلام ذاتها في هذا السياق بالإنجازات الأخيرة لكرة القدم المغربية، بما في ذلك بلوغ المنتخب الأول المركز الرابع في نهائيات كأس العالم بقطر، والتتويج بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية، إضافة إلى الألقاب القارية التي أحرزها المنتخبان المغربيان لأقل من 23 سنة وأقل من 20 سنة خلال هذه السنة. من جهتها، خصصت صحيفة "سبورت إكسبريس" الرياضية على موقعها الرسمي تغطية واسعة لأداء أشبال الأطلس في مونديال أقل من 20 سنة، مبرزة أن "كرة القدم المغربية تعيش حاليا عصرا ذهبيا بكل المقاييس". ولدى حديثها عن هذه المباراة التاريخية، ذكرت اليومية الاقتصادية "كوميرسانت" بأن لقب أفضل لاعب في البطولة قد مُنح للاعب خط الوسط عثمان معما، في حين عاد المركز الثالث (البرونز) في المونديال إلى منتخب كولومبيا بعد فوزه على فرنسا (1-0). أما في أذربيجان، فقد أشادت وسائل الإعلام، بدورها، بإنجاز المنتخب المغربي،الذي وصفته "بغير المسبوق" و"لحظة لا تُنسى"، تفتح صفحة "مشرقة" جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية. أما المنصتان الإلكترونيتان "Oxu.az" و"Qafqazinfo"، فقد أشارتا إلى أن المنتخب المغربي توج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، مسلّطتين الضوء على الأداء الاستثنائي للاعب ياسر الزبيري، صاحب هدفي المباراة النهائية. في السياق ذاته، ذكرت الصحيفتان الرياضيتان "Idman.biz" و"Sportnews.az" إلى أن المنتخب المغربي أصبح أول فريق منذ 42 سنة يتمكن من هزم الأرجنتين في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة. أما وكالة الأنباء (Azertac) فقد تحدثت، بدورها، عن فوز يؤكد "المكانة المرموقة" لكرة القدم المغربية على الساحة العالمية، مشيدة بالانضباط الجماعي للاعبين، وبمهاراتهم التقنية والتكتيكية، وبعزيمة هؤلاء المواهب الشابة، الذين أصبحوا اليوم محط اهتمام كبريات الأندية الأوروبية.