الوزير الخجول وقليل الظهور في حكومة عبد الإله ابن كيران الأولى، عبدالقادر اعمارة، انتقل من وزارة الصناعة والتجارة تاركا إياها لمولاي حفيظ العلمي، وحط الرحال في وزارة كانت يقودها استقلالي في النسخة السابقة من الحكومة، هي وزارة الطاقة والمعادن. الهندسة الحكومية الجديدة، وحرص من قاموا على رسم معالمها على جعلها منقحة ومزيدة بأسماء ووجوه نسائية تطرد الصفة الذكوية عن الجهاز التنفيذي، جعلت هذا الوزير القادم من مشتل الحركة الإسلامية، محاطا بالنساء، حيث سيكون عليه اقتسام ملفات وزارته مع امرأة من كل حزب من الأحزاب الثلاثة المكونة للأغلبية الجديدة. فإلى جانب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، الوزيرة السابقة باسم التجمع الوطني للأحرار، أمينة بنخضرة، انتقل اعمارة أول امس إلى مقر وزارته الجديدة لحضور حفل تبادل السلط مع الاستقلالي فؤاد الدويري، وهم رفقة سيدتين، واحدة من الحركة الشعبية تولت ملف البيئة كوزيرة منتدبة لديه، حكيمة الحيطي؛ والثانية من حزب التقدم والاشتراكية، تولت قطاع الماء كوزيرة منتدبة لديه، وهي شرفات أفيلال. حكومة مصغرة إذن تلك التي سيكون عبد القادر اعمارة رئيساً لها في وزارة الطاقة والمعادن، حيث سيكون هو رئيسها باعتباره منتميا إلى الحزب المتصدر للانتخابات التشريعية الاخيرة، لكن حكومته هذه تتميز عن تلك التي يقودها عبد الإله ابن كيران، بكونها نسائية خالصة، دون ان يكون فيها عبد الله بها. ذلك أن ابن كيران قال في إحدى خرجاته الاخيرة، إنه مستعد لتشكيل حكومته بالكامل من النساء، شريطة ان يكون معه فيها عبد الله بها.