راسل، أخيرا، محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء شركة "مدينة بيس"، بسبب الاختلالات المالية التي تم رصدها، وسوء التدبير والصعوبات التي تواجهها الشركة، وعدم وفائها بالالتزامات التعاقدية المنصوص عليها في دفتر التحملات. وأوضح ساجد في رسالته، أن شركة "مدينة بيس" لم تنجز ما نصت عليه مقتضيات دفتر التحملات من حجم الاستثمار الذي التزمت بإنجازه، ومن تغطية كاملة للشبكة، وتجديد أسطول الحافلات المستعمل، على الرغم من تقديم السلطات العمومية دعما ماليا ومعنويا لها، من خلال ضخ اعتمادات مالية لإعادة هيكلة النقل الحضري العمومي بالحافلات، وتحسين جودة ومستوى الخدمات. ولم تستسغ الشركة الرسالة، إذ أكد يوسف الودغيري، مدير الرأسمال البشري في شركة نقل "مدينة بيس"، أن ساجد قبل مراسلته الشركة كان عليه أن ينفذ بصفته رئيس السلطة المفوضة، الالتزامات المتفق عليها، ومن بينها منع شركات النقل الحضري من التجول في المدينة، بعد انتهاء عقدها منذ عام 2009، خصوصا أنها تستغل خطوطا مربحة. وأضاف، أن السلطة المفوضة لم تلتزم بالاتفاق المبرم عام 2004، وهو تخصيص ممرات خاصة بحافلات "مدينة بيس". وأوضح الودغيري، أن الشركة لم تستطع تجديد أسطولها بسبب الخسائر المادية التي تعرفها، والتي تصل إلى 120 مليون درهم سنويا، مشيرا إلى أنها لن تستطيع إضافة حافلات جديدة في ظل الطرقات الحالية وما تعرفه من اكتظاظ . وأشار إلى أن شركة "مدينة بيس" تستعد لرد على الاتهامات الموجهة إلى الشركة، التي جاءت في رسالة ساجد. وتجدر الإشارة إلى أن عمدة الدارالبيضاء قرر إلزام الشركة المفوض لها تقديم مخطط عمل فعلي متكامل ودقيق بعقد التدبير المفوض، ضمانا لاستمرار العمل.