أمن البيضاء يبحث عن شابين حاولا تصفية مغربي-فرنسي بالرصاص

نصبت الشرطة عدة حواجز في مداخل الدار البيضاء في إطار محاولاتها القبض على شابين متهمين بإطلاق الرصاص على مغربي يحمل الجنسية الفرنسية بحي بوركون
مازالت مصالح الأمن في مدينة الدار البيضاء تحاول جاهدة اعتقال مبحوث عنهما هاجما مهاجرا مغربيا يحمل الجنسية الفرنسية مساء الأربعاء الماضي وأطلقا عليه ثلاث رصاصات من مسدس قبل أن يختفيا عن الأنظار.
وحسب مصدر أمني، فإن المبحوث عنهما، هما شابان في الثلاثينيات من عمرهما، كانا يرتديان زيا رياضيا ويعتمران قبعتين، وقد عمدا إلى سرقة سيارة من طراز»بوجو 307»، بعد مهاجمتهما للشاب المغربي الحاصل على الجنسية الفرنسية أمام (كاراج) لبيع السيارات المستعملة بشارع الزرقطوني ليتخلّيا عنها في شارع خليل السرت بمنطقة عين الدياب ويختفيا عن الأنظار.
ونصبت مصالح ولاية أمن البيضاء في مداخل المدينة سدودا قدائية ( باراجات) لمراقبة سائقي السيارات المشكوك في أمرها والتحقق من هوية ركابها، كما رفعت مصالح الأمن درجة اليقظة والتأهب لدى عناصرها، ودخلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيقات بعد العثور على السيارة التي استعملها المشتبه بهما في عملية الفرار من مسرح الجريمة.
وأعطيت تعليمات مشددة لرجال الأمن المكلفين ب»الباراجات» بمراقبة جميع السيارات المشبوهة والتأكد من هوية أصحابها كما تم تزويد عناصر الأمن بلوائح تتضمن أرقام السيارات المسروقة والمسجلة شكايات بشأنها لدى مصالح الأمن الوطني في مختلف مدن المغرب.
وعثرت الشرطة العلمية على عيارين ناريين في تقاطع شارع الزرقطوني والزيراوي حيث هوجم الشاب المغربي المزداد بفرنسا، والذي مازال يرقد لحدود زوال أمس الجمعة بقسم العناية المركزة بمصحة «الأندلس» في البيضاء تحت حراسة أمنية مشددة في انتظار استجوابه بعد تحسن حالته الصحية.
كما أخضعت مصالح الأمن مقربين من الضحية وزوجته لتحقيقات معمقة، وجرى فحص ذاكرة هاتفه النقال لتحليل المكالمات والرسائل الواردة والمرسلة، أملا في الوصول إلى خيط يقود لاعتقال الجناة.
وظل الشاب الضحية يتردد على المغرب منذ 10 سنوات خلت ويمتهن حرفة بيع السيارات المستعملة المجلوبة من الخارج.
ورجح مصدر أمني أن يكون سبب ارتكاب الجريمة متعلق بتصفية حسابات بين مافيا سرقة السيارات في أوروبا ومتعهديها في المغرب ممن يعيدون بيع السيارات المسروقة بعد تغيير لوحات أرقام هياكلها وتزوير أوراقها في السوق المحلية، أو لتتخذ طريقها إلى موريتانيا والجزائر.
واستنفر حادث إطلاق الرصاص على المهاجر المغربي عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي جندت جميع إمكانياتها لاعتقال المبحوث عنهما في أسرع وقت ممكن ومعرفة أسباب إقدامها على جريمتها وكيفية حصولهما على السلاح الناري المستعمل في الهجوم على الضحية.