إذا كنت تمتلك معلومة صحيحة قد تذهب بك إلى السجن أو تؤدي إلى مصرعك، ماذا ستفعل؟، هذا السؤال الصعب الذي يواجهه بعض الصحافيين في التاريخ أجاب عليه رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" الصحفي "جان دوندار"، ومدير مكتبها في أنقرة "أردم غول" بالإيجاب، وكان مصيرهم السجن. فبعد نشر الصحيفة مقاطع فيديو لشاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي تقوم بنقل أسلحة إلى جماعات إسلامية متشددة مشاركة في الصراع السوري، تم القبض عليهم وإيداعهم في أحد السجون التركية، بعد توجيه تهمة التجسس وكشف أسرار الدولة. وطلبت، أخيرا، النيابة العامة التركية، التابعة لنظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على الصحافيين، بعد حملة تشويه قامت بها صحيفة "صباح" الناطقة باسم حكومة حزب العدالة والتنمية، تحت ذريعة "تسريب معلومات سرية والتآمر مع جماعة فتح الله غولن والعلم بمحاولة تنفيذ انقلاب ضد الحكومة".