وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتقادات شديدة إلى رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، وطالب مناضلي حزبه بتشكيل جبهة شعبية من شأنها تسريع وثيرة المطالب الداعية لاختصار عمر الحكومة وإسقاطها في أقرب الآجال. ووصف شباط ابن كيران ب»ابن زيدان»، وهو يستعرض إقدام الحكومة على الزيادات المتكررة في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وطالب شباط الذي كان يتحدث، صباح الأحد، بالبيضاء في لقاء جماهيري نظمه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لتخليد ذكرى الإضراب الوطني ليوم 14دجنبر 1990، وذكرى اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد ، بإسقاط الحكومة التي أعادت المغرب ، حسب قوله، لما قبل دستور 2011، واصفا إياها ب»حامية الفساد المتواطئة مع المفسدين». وقال شباط»أصبحت أرى ابن كيران لأرى الأزمة نفسها، والمغرب مهدد بالسكتة القلبية أكثر من أي وقت مضى، قبل الإعداد لمشروع قانون المالية الجديد قلنا لهم إن المغرب في طريقه لأن يصطدم بالجدار، وقد سخروا منا، ومع توالي الزيادات في الأسعار واللجوء إلى المؤسسات الدولية للاقتراض وإثقال كاهل الشعب بالديون..وأعتبر أن السيد ابن زيدان ( ابن كيران) ليس له من حلول سوى التسويف وتسويق الكذب ، وأقول له إن أجدادنا قالوا في مثل شعبي مأثور: حذاري من الواد والعافية و المخزن، السيد عاجبو راسو مزيان، كان يقول إنه يواجه تماسيح وعفاريت، وظل يردد هذا الكلام لحين اكتشفنا أن أكبر تمساح واكبر عفريت هو رئيس الحكومة بكل ما لهذه الكلمة من معنى.» وكعادته، ظل حميد شباط المثير للجدل، يوجه سهام النقد اللاذع للحكومة وقال إن وزيرها في قطاع الصحة الحسين الوردي يشعره بالمرض كلما نظر إليه، بالنظر لوجهه الشاحب، وبأن بطاقة» راميد» لا تسمن ولا تغني من جوع، لأنها لا تمكن حامليها من المواطنين من الاستفادة من الأدوية بالمستشفيات العمومية، ناهيك عن قلة الموارد البشرية في قطاع الصحة رغم وجود ثلاثة آلاف طبيب تخرجوا وهم عاطلون عن العمل. كما أعرب شباط عن تضامن حزبه المطلق مع المعطلين في مختلف قرى المغرب ومدنه، معتبرا أن إقدام الحكومة على فك مسيرة احتجاجية سلمية بداية الأسبوع الماضي للأستاذة حاملي الإجازة المطالبين بتسوية أوضاعهم، تعيد المغرب لسنوات الرصاص. وروى شباط لمناضلي حزبه العديد من الطرائف، بينها شكوى تقدم بها رئيس الحكومة رسميا لدى الرئيس التونسي منصف المروزقي ، بكون حميد شباط لم يكتف فقط بإخراج الناس للاحتجاج ضده بل سخر كذلك الحمير،وزاد شباط قائلا» من حق الحمار أيضا أن يخرج للتظاهر في الشارع وهو أيضا بدوره يريد أن يفهم كلام السيد رئيس الحكومة عندما يقول للشعب»واش فهتموني ولا لا.. ولأن السيد رئيس الحكومة يصر على هضم حقوق الإنسان والحيوان أيضا، فقد أقدم على سن زيادة جديدة في الأعلاف نكاية في الحمير المحتجة ضده، ونحن نقول لهم إن الحمار الذي يسبونه هو أذكى منهم بكثير».