بينما ارتفعت نسبة الاعتداءات بشتى أنواعها على النساء في إسبانيا، كشفت دراسة أنجزها مركز البحوث الطبية الحيوية في شبكة علم الأوبئة والصحة العامة (CIBERESP)، والتي نشرتها في مجلة "Gaceta Sanitaria"، أن عدد النساء المغربيات، اللائي قتلن في إسبانيا، ما بين عامي 2010 و2011، بلغ تقريبا 23 مغربية من أصل 135 ضحية في الجارة الشمالية. كما كشفت الدراسة أن المغربيات يعتبرن "ثالث" أكبر ضحايا (قتيلات) عنف الزوج، أو العشيق ب17.3 في المائة بعد الإسبانيات ب60.3 في المائة، والإكوادوريات ب19.2 في المائة، وقبل البوليفيات ب9.6 في المائة. وكشفت الدراسة أن السلطات الإسبانية عجزت عن حماية هاته النسوة من عنف الرجال، إذ إن 54 في المائة منهن، اللائي قتلن، سبق لهن أن رفعن دعاوى قضائية ضد أزواجهن، وحصلن على حق الحماية، لكن لا شيء من ذلك ترجم في أرض الواقع. ويتراوح معدل وسط أعمار المغربيات، اللائي قتلن 41 سنة، كما أن نسبة اللواتي قتلن منهن، وتقل أعمارهن عن سن 35 ربيعا، تقدر ب57.7 في المائة. كما أن 82.3 في المائة من المهاجرات، اللواتي قتلن في إسبانيا ما بين عام 2010 و2011 تركن خلفهن أبناء قاصرين، كما أن 63.3 في المائة منهن كن يعشن مع قاتليهن. وأوضحت هذه الدراسة، التي تعتبر الأولى من نوعها في إسبانيا أن السناء المغربيات، والمهاجرات بشكل عام، تعتبرن الأكثر عرضة ل"عنف العشيق"، إذ يواجهن خطر القتل 5 مرات أكثر من الإسبانيات.