يعيش المواطن، محمد أكورار، القاطن بمدينة أكادير، وضعا صحيا شاذا، فمعاناة هذا الشاب البالغ من العمر 26 سنة، بدأت مع مرض غريب وناذر منذ ثلاثة أشهر تقريبا أصابه على مستوى الساقين. غير أن جميع الأطباء الذين زارهم، قصد العلاج، عجزوا عن تحديد سببه وتحديد العلة في جسمه. واليوم يضطر الشاب محمد، رفع رجليه نحو الأعلى، موجها إياها صوب مروحيتي هواء بارد، لتبريد جلده الذي أصبح في حالة جد حرجة، بحكم وجود تعفنات وقيوح تحرمه من النوم، يضطر معها قضاء النهار والليل في عذاب. وما زاد من ضر محمد، حالته المادية الصعبة، حيث يقطن بحي "إغيل أضرضور"، بأكادير، وهي الحالة الاجتماعية التي لا تسمح له بمواصلة رحلة العلاج. وحسب معلومات استمدها "اليوم24″، عن هذه الحالة الانسانية، كلف محمد علاج حالته الصحية، 16 كشفا طبيا، لكن دون احتساب التحاليل المخبرية والكشوفات ولائحة الأدوية التي اقتناها طيلة فترة العلاج. ولم يجد في توفير كل تلك المصاريف سندا يعينه، بحيث كان المعيل الوحيد لأسرته الصغيرة بعد وفاة والده والمتكونة من والدته المريضة وثلاثة إخوة أصغر منه سنا. واليوم تضطر والدة محمد اكورار، الخروج للعمل في البيوت لتوفير قوت أبنائها وأدوية محمد. ولم تعد تستطع والدته تحمل كل النفقات الملقاة على عاتقها، فحتى عند عودتها إلى المنزل، ظلت تجد ابنها البكر محمد، ينتظرها وكله أمل في أن تحمل بين يديها عقاقير أو عنوان طبيب يضع حدا لمعاناته اليومية.