دولة خليجية تخصص 2.7 مليارات دولار للترفيه

أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية (الصندوق السيادي للمملكة)، أنه بصدد إنشاء شركة جديدة كذراع استثماري له في قطاع الترفيه المتنامي في المملكة، وفق ما ذكرته "الأناضول".
وكشف الصندوق في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن الشركة، التي سيبلغ رأسمالها حوالي 2.67 مليار دولار، ستقوم بدور استثماري فعّال في مجالات الترفيه المختلفة، وجذب شراكات استراتيجية لبناء منظومة عمل متكاملة، بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمات الترفيه، وتنوعها، ورفع جودتها وفقا لأحدث المعايير العالمية.
وستسهم الشركة في دعم تنمية، وتحفيز قطاع الترفيه، وبناء القدرات، والكادر المحلي في مجال الترفيه في المملكة، حسب البيان، بحيث ستعمل على تأسيس عدة مشاريع في مجال قطاع الترفيه، حيث سيتم تدشين أول مجمع له بحلول عام 2019.
ويأتي تدشين الشركة تماشيا مع رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تطوير المقومات الثقافية، والترفيهية في المملكة، والاستفادة من الطاقات والمواهب الشابة، وتشجيعها، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل الجديدة.
ومن المتوقع، وفقا للبيان أن تساهم مشاريع الشركة بنهاية عام 2030 في خدمة أكثر من 50 مليون زائر سنويا، وتوفير أكثر من 22 ألف وظيفة في المملكة، كما ستساهم في إجمالي الناتج المحلي بما يقدر ب 2.13 مليار دولار.
وأطلق صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، في أبريل الماضي، مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية، وترفيهية نوعية في المملكة، والتي تُعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كم مربع.
وحل صندوق الاستثمارات العامة السعودي في المركز ال13 عالميًا من حيث الأصول ب183 مليار دولار أمريكي في يوليوز الماضي، حسب تقرير (SWF Institute)، المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات، والصناديق السيادية العالمية.
وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، في الوقت الراهن، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه في عام 2014.
وتسعى السعودية إلى زيادة إيراداتها غير النفطية عبر خططها لأن يصبح صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة 2.5 تريليون دولار، لمساعدتها في تنويع اقتصادها لمواجهة تراجعات النفط.