كما كان متوقعا، نظم المئات من نساء ورجال التعليم، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين في مكناس، رفع خلالها المحتجون شعارات تدين الاعتداء على الأطر التربوية، وتحمل الجهات الوصية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية بالمؤسسات التعليمية، خاصة في ظل ما وصفوه ب"المذكرة المشؤومة"، التي صدرت في عهد الوزير بلمختار، والتي تقترح عقوبات تربوية بديلة ك"البستنة". وطالب المحتجون بإعادة الاعتبار لنساء ورجال التعليم، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه المس بحرمتهم، بالإضافة إلى إصدار مذكرات تربوية "زجرية"، خاصة في الحالات التي تتعلق بالاعتداء المادي على العاملين بالمؤسسات التعليمية. واستنكر الأساتذة، خلال الوقفة الاحتجاجية، التي نفذوها، تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه 3 نقابات تعليمية وهي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين، التحامل الممنهج ضد الأطر التربوية، التي بدأت تستشعر تراجع وظيفتها وموقعها الاجتماعي. وحمل المحتجون مسؤولية تراجع الأدوار التربوية للمدرسة، للمسؤولين الذين تعاقبوا على وزارات التربية والتكوين، وأن هم النهوض بواقع الشغيلة، ومراعاة ظروف عملها، كان آخر أولوياتهم، الشيء الذي حول المؤسسات التعليمية، يقول نقابي ل"اليوم24″، لما يشبه "وسطا لتصريف المكبوتات والاندفاعات العدوانية".