تعرض مدير ثانوية فهد ابن عبد العزيز بمدينة طنجة، الجمعة الماضية، لمحاولة اعتداء باستعمال سلاح أبيض، من طرف شخص غريب اقتحم حرمة المؤسسة، مما تسبب في حالة من الهلع والفوضى بين التلاميذ، الذين عاينوا التهجم على مرفق عمومي وتهديد سلامتهم، في حين قلل مصدر أمني من خطورة الحادث، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإشهار السلاح ولم يتطور إلى اعتداء. وروى مصدر مقرب من مدير ثانوية فهد ابن عبد العزيز، في تصريح ل "اليوم 24" اليوم الأحد، وقائع ما حدث بالتفصيل، مشيرا إلى أن المدير استوقف طفا جانحا يبلغ من العمر 14سنة تقريبا، اقتحم حرمة المؤسسة دون أن يتوفر على أية صفة تربوية، حيث استفسره المسؤول الإداري بالثانوية عن سبب تجوله في ساحتها، ثم اقتاده إلى المصلحة الإدارية لاتخاذ المتعين في حقه. أثناء ذلك، يضيف نفس المصدر، تفاجأ المدير بشخص آخروهو شاب لا يتعدى عمره 17 سنة، يقتحم ساحة المدرسة ويتبع خطواته، حيث استوقفه عند الدرج وطالبه بإطلاق سراح الطفل القاصر، ثم ما لبث أن أشهر في وجهه سيفا مهددا بإيذائه إذا لم يستجب لطلبه، وما إن تحلق حولهم التلاميذ وحارس المؤسسة، حتى أطلقا الجانحان سيقانها للريح ولاذا بالفرار. إثر ذلك، حلت عناصر الشرطة القضائية للدائرة الأمنية بمقاطعة الشرف، واستمعت إلى تصريح المدير والشهود من التلاميذ والأطر التربوية، حيث مكنت التحريات من تحديد هوية الجانحان، وتم تحرير مذكرة بحث في حق حامل السلاح الأبيض، والذي كان يدرس بنفس الثانوية التأهيلية في السنوات السابقة، حسب رواية المصدر الأمني. ويأتي حادث ثانوية فهد بطنجة، متزامنا مع تنامي حالات العنف على الأطر التربوية في المدارس التعليمية، آخرها اعتداء على أستاذ بإحدى المؤسسات التعليمية بيعقوب المنصور في الرباط، وقبله تعنيف أستاذ وورزازات، وهي الحوادث التي دفعت الحكومة في آخر اجتماع لمجلسها، يوم الخميس الماضي، لرفع درجة التأهب للتصدي لهذه الظاهرة.