كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن وزارته عملت على تعويض الصيادين، المهتمين بالصيد الساحلي في الشمال، على ما تسبب لهم فيه الدلفين الأسود المعروف بالنيكرو من خسائر مادية. وكان الصيادون المهتمون بالصيد الساحلي قد نظموا وقفات متكررة احتجاجا على الانتشار المكثف للدلفين الأسود، المعروف بالنيكرو على الشواطىء الساحلية الشمالية، ما تسبب في تمزيق للشبكات المخصصة لصيد سمك السردين، بشكل متكرر، إذ تضرر من ذلك الصيادون، الذين ينشطون في شواطئ، وميناء الحسيمة، ما كان من بين أسباب اندلاع حراك الريف. وأوضح أخنوش، الذي كان يقدم عرضا حول مشروع ميزانية قطاعه برسم السنة المالية 2018، أمس الجمعة، في مجلس المستشارين، أن وزارته وقعت اتفاقية مع وزارة الداخلية، وجهة طنجة – تطوان، وتم تعويض الصيادين المتضررين من الدلفين الأسود في الشمال. ومن جانب آخر، وبعد الانتقادات الواسعة، التي تعرض لها مخطط، أو استراتيجية اليوتيس من قبل جل المهنيين، والبرلمانيين، قال أخنوش: "لقد كانت لنا الشجاعة باش درنا مخطط اليوتس"، بينما قدم معطيات، وأرقام متواضعة حول الانجازات، التي حققها هذا المخطط، على الرغم من أن الثروة السمكية المغربية لاتزال تواجه تهديدات متنوعة بسبب ضعف صيانة هذه الثروة بالشكل المطلوب. وكان المغرب قد أطلق مخطط أليوتيس عام 2009 لتطوير قطاع الصيد البحري، ودارسة أبرز التحديات، التي تواجهه، كما أنشأ الوكالة الوطنية لتنمية وتربية الأحياء المائية في عام 2011.