وفي التفاصيل، وجّه وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، تهنئة خاصة لحارس مرمى الهلال السعودي، ياسين بونو، بعد الأداء التاريخي الذي بصم عليه في مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، والتي انتهت بفوز الهلال بنتيجة 4-3، في لقاء وُصف بالدراماتيكي والمجنون. وظهر بونو خلال اللقاء بأداء بطولي استثنائي، حيث تصدى ل11 تسديدة خطيرة من لاعبي السيتي، ليكون الجدار الذي حطم آمال كتيبة بيب غوارديولا. ورغم أن جائزة "رجل المباراة" ذهبت إلى زميله البرازيلي ماركوس ليوناردو، إلا أن الصحف العالمية أجمعت على أن بونو كان النجم الأبرز فوق أرضية الملعب، وصانع الانتصار الحقيقي لفريقه. مدرب "أسود الأطلس" لم يُخفِ فخره الكبير بما قدمه بونو، حيث بادر بالاتصال به هاتفياً بعد اللقاء، وقال له بوضوح: "أنت أفضل حارس مرمى في العالم حالياً، وقد رفعت اسم المغرب عالياً في أكبر المحافل"، مضيفاً أن هذا الأداء لا يمكن أن يُفسّر إلا بعمل دؤوب ومثابرة مهنية نادرة. ياسين بونو، الذي انتقل من إشبيلية الإسباني إلى الهلال السعودي، فرض نفسه كأحد أبرز نجوم البطولة، بعد مسيرة باهرة في الموندياليتو. فقد استقبلت شباكه هدفاً وحيداً فقط في دور المجموعات، وحافظ على نظافة مرماه في مناسبتين، كما تصدى لركلة جزاء نفذها الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، نجم ريال مدريد، في مشهد أعاد للأذهان تألقه السابق مع المنتخب المغربي في مونديال قطر. أمام مانشستر سيتي، ارتقى بونو إلى مستوى النجوم العالميين، حيث وقف سداً منيعاً في وجه هجمات شرسة قادها النرويجي إيرلينغ هالاند ورفاقه. تصديات بونو الحاسمة حوّلت مجرى المباراة، وأظهرت قوته الذهنية الاستثنائية في مواجهة الضغوط. وليد الركراكي، الذي يتابع عن كثب تطور لاعبيه في الأندية، لم يخفِ إعجابه بما قدمه بونو، واعتبره رمزاً للشخصية القوية والثقة بالنفس، وأيقونة مغربية تُلهم الأجيال. وأضاف: "ما نراه اليوم ليس ضربة حظ أو مجرّد تألق عابر، بل هو نتيجة عمل احترافي امتد لسنوات، والتزام صارم، ومثابرة في أحلك الظروف". وأكد وليد الركراكي أن بونو لم يعد فقط حارس مرمى مميزاً في تشكيلة المنتخب، بل أصبح قدوة يُحتذى بها، وواحداً من الأسماء التي يحق للمغاربة أن يفخروا بها دولياً. كما عبّر عن أمله في أن يرى بونو يُتوّج بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم، مؤكداً: "إن تم تقييم الأداء بعيداً عن الضجة الإعلامية والأسماء التجارية، فإن بونو هو الأجدر والأكثر استحقاقاً". وفي ختام حديثه، شدّد مدرب الأسود على أن تألق بونو المتواصل ليس سوى بداية لمسيرة أكبر، داعياً الجماهير المغربية والعربية إلى مواصلة دعمه، لأنه أصبح من رموز الكرة العالمية، ونموذجاً مشرفاً للاحتراف والانضباط والتألق في أهم المحافل.