قضية الاب النمساوي الذي احتجز ابنته و اغتصبها لمدة اربعة و عشرون سنة، و انجب منها سبعة اطفال, اماطت اللثام عن العديد من القضايا المشابهة لها، و التي كان ابطالها اباء استباحوا اجساد فلذات اكبادهم. في ايطاليا خرجت للعلن فضيحة الاب الذي اغتصب ابنته لمدة خمس و عشرون سنة، و برر فعلته بان القانون العائلي ينص على ان البنت البكر مخصصة لابيها، كما قر بانه حث ابنه على الاستمتاع ببناته, الامر الذي رضخ له الابن و كرر فعلت والده مع بناته الشابات. المغرب كذالك لم يسلم من هذا الوباء, فمنذ ايام انتشر خبر الاب في سيدي يحيى زعير الذي اغتصب ابنته القاصر لمدة اربع سنوات, و ما خفي اعظم. اليس غريبا ان نجد اول من يجدر بهم ان يدافعوا عن الشرف هم من يلوثوه؟ و ان من يفترض بهم ان يكونوا غيورين على بناتهم اول من يعبثون ببرائتهن؟ و ان يرى الاب في طفلته التي تابع مراحل نموها, ولاعبها من المهد الى ان اشتد عضدها امرأة للفراش؟ و ان يراها بشهوة؟ او تجتاحه رغبة فيها؟ المتداول ان الاباء يرون ابنائهم اطفالاا, حتى لو بلغوا من الكبر عتيا, غالب الظن ان النوع الاول و السادي من الاباء, لايتعدى ان يكون حالة شاذة تطفوا لماما عى سطح الماء فلازال هناك اباء يكدون و يعملون و يشقون و يتعبون من اجل اسرهم, ولتوفير لقمة العيش لاطفالهم وسد حاجياتهم, لازال هناك اباء يستحملوت الذل و الهوان من اجل رؤية ابتسامة رضى على شفاه اطفالهم, لازال هناك اباء يقفون امام العواصف الهوجاء و يضحون بارواخهم فداء لابنائهم. عوض ان نندد فقط بوحشية جرائم زنا المحارم, و اغتصاب القاصرات من طرف ابائهن, يجب ان كذالك احتراما لكل اب يعرق ليطعم ابنائه حلالا, ويجاهد في خضم هذا العصر المفتون ليقي ابنائه شر الفاقة و بالتالي شر الانحراف فالتسول.