تفوقت القناة الثانية، على نظيرتها الأولى في نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية الوطنية، برسم شهر ماي الماضي، حسب آخر الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة “ماروك ميتري”، المتخصصة في قياس نسب المشاهدة في المغرب. هكذا نالت القناة الثانية نسبة 28.1 في المائة، من نسب المشاهدة للقنوات الوطنية في أوقات الذروة الليلية، متبوعة بالقناة الأولى التي حققت نسبة 19.2 في المائة، ثم قناة “المغربية”، التي حازت نسبة 2.6 في المائة، في الوقت الذي لم يسفر التقرير ذاته عن نسب متابعة باقي قنوات القطب العمومي للاتصال السمعي البصري. وفي مقابل ذلك، تراجعت القنوات الأجنبية الملتقطة في المغرب، من خلال إجمالي القنوات الأكثر مشاهدة في المغرب، محققة نسبة 49.4 في المائة خلال أوقات الذروة. ووزعت الدراسة الأخيرة المغرب على أربع مناطق جغرافية، وهي المدن المطلة على المحيط الأطلسي، ومدن وسط المملكة، ومدن الشمال والشرق، ومدن الجنوب. وتراجعت المناطق الحضرية، خلال الإحصائيات الأخيرة، مسجلة 44.9 في المائة، بالنسبة إلى القنوات الوطنية، مقابل 60.3 في المائة، بالنسبة إلى المناطق القروية. ومقارنة بين الفترة ذاتها من السنة الماضية، سجلت القنوات الوطنية إقبالا من قبل الجمهور المغربي خلال أوقات الذروة، وذلك نتيجة زيادة عدد الأشخاص المشاركين في قياس نسب المشاهدة عبر التراب الوطني. وفي ما يخص البرامج الأكثر متابعة، واصلت الدراما والأعمال الفنية ريادتها في القناتين الوطنيتين الأولى والثانية، إذ احتلت سلسلة “حديدان”، لمخرجتها فاطمة علي بوبكدي، الرتبة الأولى في القناة الثانية، مسجلة ما يقارب 5 ملايين و500 ألف متفرج، متبوعة بالفيلم المغربي “رجل فوق الشبهات” لمخرجه نوفل براوي، ثم سهرة التتويج الخاصة ببرنامج “استوديو دوزيم”. وبالنسبة إلى القناة الأولى، تربع برنامج “مداولة” على قمة القناة الأولى في الحلقة التي خصصت لموضوع “قضايا الجنح”، مسجلا حوالي 3 ملايين مشاهد، ثم مسلسل “الفرقة”، الذي جسد دور بطولته اللاعب الدولي، عزيز بودربالة، ثم السلسلة الاجتماعية “ساعة في الجحيم” لمخرجها ياسين فنان. كما تضمنت الإحصائيات الخاصة بشهر ماي ارتفاع نسبة مشاهدة السهرات الفنية، من خلال البث المباشر لسهرات الدورة التاسعة لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، خاصة التي تتعلق بالفنانين المصري تامر حسني، واللبناني وائل جسار، والمغربيين عبد الرحيم الصويري وطهور، إلى جانب يوميات هذا المهرجان.
