انتخب يوم الأحد حميد شباط أمينا عاما جديدا لحزب الاستقلال خلفا لعباس الفاسي المنتهية ولايته، وتفوق شباط على منافسه عبد الواحد الفاسي بعشرين صوتا فقط، بينما ركزت بعض المنابر الإعلامية الدولية على تكوين زعيم أعرق الأحزاب السياسية بالمغرب حيث لا يعدو أن يكون مجرد "ميكانيكي" أو أخصائي في إصلاح الدراجات تسلق هرم الحزب ليهزم أباطرته. وقد فاز حميد شباط، عمدة مدينة فاس، في انتخابات المجلس الوطني للحزب الاستقلالالذي يعقد دورته العادية في مدينة الصخيرات إلى غاية يوم غد الاثنين، حيث حمل لواء التيار "العروبي"، الذي يجد سنده في كونه لم ينشأ وفي فمه ملعقة ذهب، بينما مثل عبدالواحد الفاسي، نجل الزعيم التاريخي الراحل علال الفاسي، تيار "آل الفاسي" الذين يهيمنون على مناصب عليا في دواليب السلطة والحكم بالبلاد. وعبّر شباط، في تصريحات مقتضبة ل"العربية.نت" – بسبب انشغاله بمؤتمر الحزب – عن فخره بمساره الحياتي الذي بدأه بمهن بسيطة كان من خلالها قريبا جدا من أبناء الشعب، الأمر الذي بوأه تعاطف قطاعات عريضة من المغاربة، ليتدرج شيئا فشيئا بالجهد والنضال إلى أن صار عمدة للعاصمة العلمية للبلاد، وزعيما لأحد أكبر النقابات العمالية في المغرب.