انتقد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ما وصفه ب"الوضع الكارثي و المتأزم" الذي يعيشه قطاع الصحة بإقليم سطات، وخاصة المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة، من قبيل الخصاص المهول في الموارد البشرية، اهتراء التجهيزات و الأعطاب المتكررة لجهاز السكانير لمدد طويلة...محملا وزير الصحة، الحسين الوردي مسؤولية الأرواح التي قد تزهق جراء هذا الوضع و تدهور صحة المواطنين بهذا الاقليم. ودق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بسطات في بيان له توصلت به"شبكة أندلس الإخبارية" ناقوس الخطر حول تداعيات قرار توقيف طبيبي الإنعاش و التخذير لعدم وجود أطباء الإنعاش و التخذير يومي السبت و الأحد و خارج الأوقات الإدارية، مما يدفع إلى إحالة الحالات المستعجلة إلى مدينة الدارالبيضاء. وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الوطني عن تضامنه مع طبيبي الإنعاش و التخذير اللذان تم توقيفهما، للفت أنظار المجتمع المدني عن حقيقة ما وقع، مطالبا وزير الصحة التراجع الفوري عن هذا القرار، وكذا تضامنه المطلق مع عائلات ما أصبح يسمى ب "حادثة البنج " بمصحة سطات، منوها بالعمل الجبار الذي قام به المكتب الإقليمي لقطاع الصحة، والمجهودات التي تقوم بها الأطر الطبية الشريفة داخل الإقليم. من المقرر أن تنظم نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بسطات صباح يوم غد الخميس 27 يونيو 2013 أمام مستشفى الحسن الثاني وقفة احتجاجية للمطالبة بالسماح للطبيبين الموقوفين بالعودة لمزاولة عملهما و تعويض العائلتين المتضررتين و فتح تحقيق مستقل يحمل المسؤولية للأطراف المسؤولة عن الحادثة. وتعود حيتيات ملف" حادثة البنج" إلى بداية الشهر، حين دخلت سيدتين إلى مصحة خاصة بسطات من أجل الولادة، لكنهما أصيبتا بشلل نصفي ومضاعفات خطيرة على مستوى النخاع الشوكي، توفيت إحداهما بستشفى البيضاء، ولازالت السيدة الثانية تصارع الموت، ويشتبه في أن المخدر الذي استعمل في العملية هو من صنع صيني وانتهت مدة صلاحيته.