استقبل العاهل الإسباني الملك خوان كالوس منتصف اليوم الجمعة 18 ماي 2012 بقصر ثارثويلا بمدريد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران الذي يقوم بزيارة خاصة لإسبانيا. وقد استقبل العاهل الإسباني رئيس الحكومة المغربية أمام مدخل مكتبه الخاص بقصر ثارثويلا بمصافحة حارة قبل أن يبصم قبلتين على خدي بنكيران على الطريقة العربية، بدل الاكتفاء فقط بالمصافحة. بعد ذلك عقد العاهل الإسباني لقاء مغلقا في مكتبه مع رئيس الحكومة المغربية الذي سأله عن حالته الصحية بعد الحادث الذي تعرض له خوان كارلوس مؤخرا خلال رحلة لصيد الأفيال في بوتسوانا. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية إفي فقد عبر رئيس الحكومة المغربية عن إعجابه بفصاحة ملك إسبانيا عنذ تحدثه باللغة الفرنسية مما شجع العاهل الإسباني على إكمال الحديث بلغة موليير. وقد كان بنكيران مرفوقا خلال هذا اللقاء بالأمين العام للحكومة المغربية، إدريس الضحاك، وسفير المغرب بإسبانيا، أحمدو ولد سويلم. هذا وكانت بعض وسائل الإعلام الإسبانية قد وصفت الزيارة التي يقوم اليوم رئيس الحكومة المغربية، ب"المرتجلة" وبأن الأخير طلب "التوقف" بمدريد للقاء الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في طريقه إلى برشلونة للقاء الجالية المغربية. وكانت أندلس برس هي أول من نشر خبر زيارة بنكيران إلى إسبانيا الشيء الذي أثار حفيظة بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه بنكيران، والذين تكتموا على الزيارة إلى آخر لحظة. وذكرت مصادر حكومية إسبانية أن برنامج الزيارة تم وضعه على عجل، حيث التقى بنكيران بالملك خوان كارلوس بقصر ثارثويلا ثم برئيس الحكومة الإسبانية بقصر مونكلوا قبل أن يحضر ضيفا على مأدبة غداء يقيمها على شرفه رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان الإسباني غارسيا إيسكوديرو.