لنقلها بصراحة: ما يقع في المشهد السياسي بعد الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة يبعث على الغثيان واليأس..كيف نقنع مواطنا في أقاصي الجبال أنهكته صروف الدهر، وذهب يوم الاقتراع للتصويت ضد من يطلب منه بقرة مقابل الحصول على رخصة البناء، وضد من رفض ست سنوات أن يمنحه شهادة بسيطة بسبب خلاف عائلي تافه، ثم يجد صوته بعد أيام قليلة، بعد ذلك، قد ذهب إلى نفس الشخص؟ كيف نقنع موظفا ينتمي إلى الطبقة الوسطى، ويفهم الحد الأدنى من اللعبة السياسية، أن المصباح يستحيل إلى جرار والوردة تصير، بقدرة القوى الخفية والظاهرة، سنبلة رائعة، والكتاب يتحول إلى ميزان؟