أكدت فيديريكا موغيريني،الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي لن يقوم بأي عمل من شأنه أن يضعف المسلسل الأممي لتسوية قضية الصحراء. وجاء رد موغيريني حاسما و واضحا على سؤال للنائب الإسباني خوسو خواريستي أباونز، بالبرلمان الأوروبي، الذي دعا الاتحاد الأوروبي، إلى تعيين خبير لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء، والقيام بأعمال لدى الأممالمتحدة لتوسيع مهمة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، قائلة "إن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل، ودائم ويحظى بالقبول المتبادل". وأضافت المسؤولة الأوربية، " لن نسمح لأي طرف أوروبي بإضعاف المفاوضات حول قضية الصحراء، لهذا النزاع، و"لا يمكنه القيام بأي عمل قد يضعف هذا المسلسل". وأعادت موغيريني، أقوال البرلماني الأوروبي، إلى جادة الصواب، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يرفض أي تدخل في مسلسل تسوية قضية الصحراء، الذي يبقى من الصلاحيات الحصرية للأمم المتحدة، و معربة عن انشغالها إزاء استمرار هذا النزاع الإقليمي وانعكاساته على الأمن والاندماج في المنطقة. وذكرت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، في هذا الصدد، بأن مجلس الأمن كان مدد مهمة المينورسو إلى غاية شهر أبريل 2016، وأن القضية ما تزال مطروحة أمام المجلس، مشددة على أن أي عمل خارج الإطار الأممي قد يضعف جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع.