قال مسؤول في الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات) لرويترز يوم الأربعاء إن الشركة أنهت تعاقدها مع قناة المنار التابعة لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية. وتوقف بث القناة على النايل سات يوم الثلاثاء وأدانت جماعة حزب الله القرار المصري باعتباره "انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير".
وقال المسؤول المصري الذي طلب ألا ينشر اسمه ردا على سؤال عن سبب إنهاء التعاقد "هذه سرية بيانات ومعلومات."
لكنه أضاف "القيود النمطية (المعمول بها من جانب الشركة تقول) يحظر استخدام الحيز الفضائي في بث برامج تدعو إلى العنف أو العنصرية أو إثارة النعرات الطائفية."
ومضى قائلا "(سبب) ما حدث مع المنار لا أستطيع إعلانه."
وبثت القناة التي تتخذ من بيروت مقرا لها برامج تضمنت انتقادا شديد اللهجة للسعودية والبحرين وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبدت مؤيدة بشكل عام لسياسة إيران.
وقال بيان إن جماعة حزب الله ترى في القرار المصري "انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير ومحاولة لكتم صوت المقاومة والحق."
وأضاف أن الإجراء المصري "بعيد كل البعد عن المأمول من مصر في هذه المرحلة وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه عاصمة الكنانة في تصويب مسار الأحداث في المنطقة وهو يعبر عن انسياق تام مع الهجمة التي تشنها بعض الأنظمة العربية على المقاومة بكل قطاعاتها ومن ضمنها القطاع الإعلامي."
وزادت التوترات بين السعودية ولبنان منذ يناير كانون الثاني في وقت تشعر فيه الرياض بالقلق إزاء ما تراه سلطة مبالغ فيها لحزب الله في لبنان. والسعودية وإيران خصمان إقليميان.
وقطعت السعودية مساعدات عسكرية عن لبنان تبلغ ثلاثة مليارات دولار بعد أن تجنب لبنان إدانة هجوم تعرضت له السفارة السعودية في طهران في يناير كانون الثاني.
وأغلقت قناة العربية التلفزيونية المملوكة لسعوديين مكاتبها في لبنان يوم الجمعة. وفي نفس اليوم هاجم محتجون مكتب صحيفة الشرق الأوسط السعودية في بيروت ردا على رسم في الصحيفة رأوا فيه سخرية من الدولة اللبنانية.
وأوردت تقارير من الكويت والبحرين أن هناك طردا لرعايا لبنانيين من الدولتين لصلات لهم بجماعة حزب الله.
وأغدقت السعودية على مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013. وتتفق مصر بشكل عام مع السياسة السعودية في المنطقة.
وتبث قناة المنار برامجها بشكل معتاد في لبنان اعتمادا على وسائط أخرى.
ووصفت القناة في بيان أذاعته على شاشتها ما نسب إلى مصر من تعليل وقف البث لنشر الفتنة الطائقية بأنه أعذار واهية