هاجمت عناصر تنتمي لبقايا حركة 20 فبراير فعاليات المهرجان الثقافي الأول لأبي الجعد، وخلفوا وراءهم دمارا شاملا، وقالت مصادر متطابقة، إن بقايا حركة 20 فبراير التي استولت عليها جماعة العدل والإحسان تسببوا في حالة من الفوضى العارمة داخل المدينة طيلة يومي الأربعاء والخميس، في محاولة لمنع إقامة المهرجان الذي يختتم فعالياته يوم غد الأحد، وأوضحت المصادر ذاتها أن أول أمس الخميس عرف مواجهات عنيفة بين بقايا حركة 20 فبراير التي أطرها شيوخ العدل والإحسان، بدعم من البرلماني الاتحادي الحبيب المالكي، ورجال الأمن الذين عملوا على تأمين فعاليات المهرجان الذي عرف حضورا جماهيريا مهما من ساكنة أبناء الإقليم، حيث قام العدليون بأعمال عنف داخل المدينة، وهاجموا معرضا للصناعة التقليدية أقيم على هامش المهرجان، مما تسبب في خسائر مادية جسيمة للعارضين، كما قاموا بتكسير مجموعة من السيارات، مما أدى إلى وقوع خسائر، وأشارت المصادر إلى أن جماعة العدل والإحسان ، تمكنت من السيطرة على حركة 20 فبراير بمدينة أبي الجعد، وقامت بمجموعة من الممارسات في محاولة لزعزعة استقرار المدينة المعروفة بهدوئها. واستنكرت فعاليات المجتمع المدني المشاركة في المهرجان، تحركات بقايا حركة 20 فبراير بالمدينة، والتي قامت بتعنيف المواطنين، ومحاولة منعهم من حضور فعالياته تحت طائلة التهديد، موضحة أن جماعة العدل والإحسان سعت إلى فرض وصايتها على المدينة بدعوى المحافظة على الهوية الدينية للمدينة التي تنتسب إلى بوعبيد الشرقي. واستغربت المصادر ذاتها موقف البرلماني الإتحادي الحبيب المالكي، الذي فتح مقر حزب الإتحاد الاشتراكي في وجه جماعة العدل والإحسان، وقالت المصادر إن الجماعة التي تتحرك تحت غطاء حركة 20 فبراير دأبت منذ مدة على عقد اجتماعاتها بمقر الحزب، مشيرة إلى أنه بعد المواجهات العنيفة التي عرفتها المدينة أول أمس الخميس عاد المتظاهرون إلى مقر حزب الإتحاد الاشتراكي للاحتماء به، مؤكدة في الوقت نفسه أن الحبيب المالكي يسعى إلى استمالة أعضاء حركة 20 فبراير، بل إنه وصل إلى حد خطب ودها في حملة انتخابية مكشوفة.