قال إبراهيم الصافي، الباحث بالمرصد المغربي حول التطرف والعنف إن وسائل الإعلام تمتلك قوة تمكنها اليوم من " التصدي للدعاية المتطرفة والإرهاب". وتتمثل هذه القوة حسب الباحث الصافي الذي قدم عرضا التلاثاء حول "دور الإعلام في الوقاية من الإرهاب ونبذ التطرف" في ندوة نظمها المرصد المغربي حول التطرف والعنف بالرباط:"في "الإخبار المسؤول والمهني عن الأسئلة المتعلقة بهذه القضايا،مع اقتباس الحقائق بطريقة تنبذ الكراهية وتتصدى للتطرف والعنف وتعزز الجهود ضد جميع أنواع التطرف في التغطيات الإعلامية". كما يجب على وسائل الإعلام حسب الصافي "خلق إطار مضاد يستطيع تعبئة المجتمع بكل فئاته لمقاومة تغلغل "الفكر الجهادي" للجماعات المتطرفة مع التركيز على الجوانب الإنسانية التي تهم المواطنين الذين تضرروا ماديا أو معنويا من الإرهاب(الضحايا) وخاصة الضحايا من الأطفال والنساء حتى تكون الرسالة الإعلامية في هذا الشأن قوية وفعالة ومؤثرة في نفسو المواطنين". وشدد الصافي أيضا على ضرورة على عدم التوسع في نشر البيانات والتهديدات الصادرة عن الجماعات الإرهابية نظرا لما يتركه ذلك من آثار سلبية في نفوس الجمهور وما قد يتركه الخوف لديهم من اندفاع نحو تبني أفكارهم والانخراط في صفوفهم ". وأكد الباحث أن"وسائل الإعلام تساعد أيضا على تعزيز الاستراتيجية التواصلية للسلطات العمومية من خلال تنظيم حملات إعلامية وتوعوية لنشر ثقافة التسامح والتعايش وتوعية الرأي العام بما يدور حول من مخاطر تتعلق بأمنه وحياته وتعزيز التعاون مع كافة المؤسسات المعنية للتعريف بالقوانين المتعلق بجرائم الإرهاب والتطرف الديني والسياسي والاجتماعي حتى يعلم الرأي العام بهذه القوانين التي تكون رادعا لأولئك الذين ينجرون وراء الجماعات المتطرفة"