أكدت زهرة معافيري المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، امس الاثنين بدبي، أن صناعة مستحضرات التجميل بالمغرب تتوفر على إمكانيات هامة للنمو واستقطاب استثمارات جديدة. وأبرزت معافيري ، خلال مشاركتها في حلقة حوارية نظمت على هامش انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمعرض (عالم الجمال الشرق الأوسط) التي تحتضنها دبي، أنه بالرغم من كونه قطاعا ناشئا فإن صناعة مستحضرات التجميل بالمغرب مؤهل لنمو كبير بفضل الإمكانيات التي تتوفر عليها المملكة وجودة مؤهلاتها الطبيعية وخبرة مواردها البشرية وتظافر جهود عدد من المخططات والاستراتيجيات القطاعية الأخرى. وأشارت المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات إلى أن القطاع يضم حاليا نحو 2000 شركة تمكن من توفير 45 ألف منصب عمل مباشر و100 ألف منصب عمل غير مباشر. وأضافت أن تطوير صناعة مستحضرات التجميل يرتبط أيضا بالمجهودات الحثيثة التي تبذلها المقاولات الوطنية ولاسيما على مستوى تطوير علامات تجارية محلية وحرصها على ضمان أعلى معايير الجودة والسلامة والصحة وتوجهها نحو المنتجات العضوية (بيو) في مراعاة تامة مع شروط احترام البيئة والتنمية المستدامة. وأكدت زهرة معافيري أن القطاع يستفيد بشكل كبير من الجهود المبذولة من أجل ضمان نجاح مخطط التسريع الصناعي والذي يروم الارتقاء بمساهمة القطاع الصناعي في الناتج الداخلي الخام للمملكة إلى نحو 23 بالمائة بحلول سنة 2020. وشكل اللقاء مناسبة قدمت من خلالها المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات لمحة مفصلة عن المملكة المغربية وما تتمتع به من استقرار سياسي ونهضة اقتصادية وعمرانية ولاسيما بفضل البنية التحتية المتميزة والاستراتيجيات القطاعية المختلفة، إلى جانب انفتاحها على عدد كبير من الشركاء وتنوعهم. كما أبرزت الجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومختلف الإصلاحات التي باشرها والأوراش التي أطلقها من أجل تحقيق هذا المبتغى. ويشارك المغرب في الدورة الثانية والعشرين لمعرض (عالم الجمال الشرق الأوسط)، التي افتتحت اول أمس الأحد، برواق تشرف عليه مؤسسة (المغرب تصدير) ويضم ممثلين عن 23 مقاولة وطنية. و يشكل الرواق المغربي فضاء لاستقبال الزوار من منتجين وموزعين ومهنيين، الراغبين في الوقوف على المنتجات المغربية، واستطلاع آفاق الشراكات والتعاون مع المقاولات الوطنية. وتراهن المقاولات المغربية المشاركة في المعرض على تقديم منتوجاتها، التي تهم بالخصوص مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، والنهوض بها والترويج لها على مستوى سوق الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجي وباقي بلدان الخليج العربي، إلى جانب البحث عن منافذ جديدة لتصريف منتجاتها، عبر استقطاب زبناء جدد واستكشاف قنوات جديدة للتوزيع. ويشهد الرواق إقبالا ملحوظا ومكثفا للزوار والمهنيين الذين حرصوا على استشكاف العرض الوطني الخاص بالتجميل والعناية بالبشرة ولاسيما المنتجات التي تعتمد على مكونات طبيعية وعضوية مثل الأركان والصبار واللوز والورد والحناء والغاسول ..الخ، والتي ترتبط أيضا بالطقوس العريقة والتقليدية ل"الحمام المغربي". وتعد صناعة مستحضرات التجميل بالمغرب، إحدى المكونات الهامة لقطاع الصناعات الكيمائية وشبه الكيمائية، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتسريع الصناعي . وتمكن المغرب على مدى السنوات الماضية من تطوير قطاعين رئيسيين، في هذا المجال، وهما "مستحضرات التجميل العضوية ( بيو)"، والذي تتوفر المقاولات المغربية العاملة فيها على خبرة متميزة في تصنيع منتوجات التجميل، خاصة انطلاقا من منتوج الأركان، فيما يهم القطاع الثاني "مستحضرات التجميل ذات علامات التوزيع" والذي ينشط فيه أزيد من ثلاثين فاعلا يعملون على اعتماد منتوجات يتم توظيفها في قطاع الصناعة السياحية بالأساس. وحقق قطاع الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية 21 مليار درهم كرقم معاملات، و3,3 مليار درهم كقيمة مضافة، ويشغل أزيد من 15 ألف و500 شخص . وينظم معرض (عالم الجمال الشرق الأوسط)، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 1580 عارضا يمثلون 60 دولة ، حيث يمثل التظاهرة التجارية الدولية الأكبر في المنطقة لمنتجات التجميل، والعناية بالشعر، والعطور واللياقة البدنية. ويتضمن برنامج المعرض تنظيم سلسلة من اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات الموازية، التي تسلط الضوء على أحدث التطورات في سوق التجميل والرعاية الشخصية في الشرق الأوسط وافريقيا، بشكل خاص، والعالم بصفة عامة. ويراهن المنظمون على أن يشكل المعرض فرصة التقاء آلاف المنتجين والمصنعين والتجار والموزعين والمهتمين بقطاع التجميل والعناية الشخصية في المنطقة، حيث يشهد، في السياق ذاته،إطلاق العشرات من المنتجات الجديدة المبتكرة ما يجعله محط أنظار صناعة التجميل العالمية. ويركز المعرض على مجموعات المنتجات الرئيسة للتجميل والتي تشمل منتجات العناية بالشعر والأظافر، ولوازم محلات الحلاقة والتجميل، العطور، ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، والآليات والمعدات، التغليف والمواد الخام والمعدات الاحترافية والحمامات البخارية والتدليك...الخ.