وجه أعضاء من شبيبة حزب الاتحاد الدستوري انتقادات للأمانة العامة للحزب، بسبب وجود ما اعتبروه " تهميشا " للفئة الشابة داخل الحزب . وأفاد بلاغ أصدرته الشبيبة الدستورية أنه " بعد نقاش مستفيض خلص القياديون إلى إثبات حالة التهميش و الإقصاء الممنهج للقيادات الشابة داخل الحزب." و أضاف ذات البلاغ أن " تفشي المحسوبية و عقلية التوريث داخل الحزب جعل المنظمة الشبابية للحزب مقصية من كافة أشكال الحوار و النقاش السياسي الداخلي". جمال زورار عضو الشبيبة الوطنية لحزب الاتحاد الدستوري أكد في تصريح لموقع 2m.ma أن " الأمانة العامة للحزب تنهج أسلوب الاستفراد في القرارات" مضيفا أن " الشبيبة الدستورية لم تشرك في النقاش المرتبط بالعديد من المحطات التي عاشها الحزب خاصة الاستحقاقات الانتخابية الماضية و مسألة مشاركة الحزب في الحكومة". و أردف زورار أن " الشبيبة الدستورية تعتزم بتنسيق مع المجلس الوطني وضع ملف مطلبي تدعو فيه الأمانة العامة للحزب بضرورة عقد لقاء مع الشبيبة في أقرب وقت ممكن للاستماع إلى وجهات نظرها بخصوص المشاكل الداخلية التي يعيشها الحزب ". من جهته، أعرب محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري عن رفضه للانتقادات الموجهة للأمانة العامة للحزب بخصوص طريقة تعاملها مع القيادات الشابة داخل الحزب، و أكد في اتصال هاتفي مع موقع 2m.ma أن " البلاغ الأخير الذي أصدرته الشبيبة لا يمثل سوى موقف بعض شباب الحزب وليس جميع أطره الشابة" ، مشيرا إلى أن" جميع المحطات التي عاشها الحزب عرفت مشاركة مهمة للشبيبة الدستورية ". هذا و أضاف ساجد أن" حزب الاتحاد الدستوري مقبل على إعادة هياكله على مستوى الشباب كما يستعد لعقد لقاءات ستكون فيها العناصر الشابة حاضرة بشكل وازن". ويذكر أن البلاغ الأخير الذي تضمن انتقادات للأمانة العامة للحزب الدستوري، أصدرته منظمة الشبيبة الدستورية بعد اجتماعها السبت الماضي بالمقر المركزي للحزب بالدارالبيضاء.